×
محافظة جازان

بحث احتياجات قرى المخلاف

صورة الخبر

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تمويل مشاريع الترميم في المواقع التراثية الذي تتبناه الهيئة من خلال البنك السعودي للتسليف والادخار، هو أهم وسائل الدعم لمشروع تاريخي يتجاوز تقديم القروض إلى الاستثمار المستقبلي في إعادة الذاكرة التاريخية لهذه المواقع وإحيائها، وربط المواطنين بتاريخ بلادهم ومعايشتهم لمراحل توحيدها، إضافة إلى المساهمة في التنمية السياحية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل للمواطنين. وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تصريح صحافي خلال الزيارة التي قام بها أول أمس الثلاثاء للبنك السعودي للتسليف والادخار، عن تقديره للدور الذي يقوم به البنك في تمويل المشاريع السياحية والتراثية، مشيرا إلى أن الشراكة بين الهيئة والبنك تعد من الشراكات المميزة التي أثمرت في مرحلتها التجريبية السابقة عن تمويل مشاريع سياحية وتراثية بمبالغ تجاوزت 35 مليون ريال، مشيرا إلى أن تمويل هذه المشاريع يمثل المرحلة التجريبية والبداية لبرنامج دعم مالي وتمويلي يتجاوز هذه المبالغ بكثير، سواء من خلال البنك السعودي للتسليف والادخار أو صناديق الدولة الأخرى. وقال إن برنامج التعاون بين الهيئة والبنك السعودي للتسليف والادخار وغيره من الصناديق التمويلية، يمثل انطلاقة لبرامج تمويلية أوسع في إطار تفعيل قرار مجلس الوزراء 209 بتاريخ 22/6/1430 المتعلق بتطوير السياحة الوطنية وتلبية الطلب المتزايد عليها من خلال عدد من القرارات منها تشجيع الصناديق المالية الحكومية على إيجاد برامج خاصة لإقراض المشاريع السياحية الداخلية، وكذلك قرار مجلس الوزراء 66 بشأن تمويل مباني التراث العمراني. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أهمية التعاون بين الهيئة والبنك في مجال تنمية الاستثمارات الداعمة للأنشطة السياحية المختلفة، خصوصا أن السياحة تعد من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى برامج التمويل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن دعم مثل هذه المشاريع سيولد كثيرا من فرص العمل للشباب السعودي، كما يسهم في تنمية السياحة في المملكة في مختلف المناطق والمحافظات ويدعم اقتصادها. وعبر عن تطلعه للتوسع في هذه المشاريع، لما لها من انعكاسات مباشرة على مستويات الخدمة والارتقاء بها، وتهيئة المواقع السياحية التي تحظى بطلب كبير من المواطنين. من جهته، أعرب الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار عن شكره للأمير سلطان بن سلمان على زيارته البنك، مشيدا بالعلاقة المتميزة والمثمرة بين البنك والهيئة. وقال في تصريح صحافي إن البنك يولي أهمية كبيرة لمشروع التعاون والتكامل مع القطاعات العاملة في مجال المنشآت الصغيرة والناشئة للارتقاء بمستوى هذه المنشآت والمحافظة عليها من أسباب التعثر والفشل، وتوفير القنوات الاستثمارية المجدية لأبناء الوطن لتمكينهم من إطلاق مشاريعهم الاستثمارية الخاصة بهم، وتكريس ثقافة العمل الحر وإيجاد فرص عمل للكوادر الوطنية. وأشار الحنيشل إلى أن البنك قام بعدة مبادرات في هذا الشأن، منها استحداث لائحة موحدة للجهات الراغبة في رعاية المنشآت الصغيرة والناشئة تهدف إلى تقديم أفضل ما لدى الجهات من إمكانات وخبرات في مجال رعاية هذه المنشآت وتطويرها والارتقاء بها، مؤكدا أن أحد أهم هذه المبادرات تمثلت في طرح فكرة تأسيس مجلس مستقل للجهات الراعية يهدف إلى تنظيم العمل وتوزيع الأدوار والتنسيق والتكامل بين الجهات الفاعلة في هذا القطاع، مؤكدا في الوقت ذاته الانتهاء من المرحلة التأسيسية للمجلس والاتفاق على لوائحه التنظيمية. وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين الهيئة والبنك في مجال دعم تمويل المشاريع السياحية ومشاريع التراث العمراني. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد وقعت اتفاقية مع البنك السعودي للتسليف والادخار لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة في مجال السياحة والآثار في عام 1428هـ ثم وقعت اتفاقية تعاون جديدة خاصة باعتماد الهيئة كجهة راعية للمشاريع السياحية بتاريخ 1433هـ.