أكد لـ "الاقتصادية" يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أن الشركة مستمرة في توجهها نحو الاستثمار في الغاز الصخري، كون هذا القرار لا يتم اتخاذه بناء على الأسعار في المدى القصير إنما كاستثمار طويل الأجل. ورغم أن الاستثمار في الغاز الصخري يعتبر غير مجد حاليا في ظل انخفاض أسعار النفط، إلا أن البنيان أوضح أن الشركة لا تستثمر في التنقيب عن الغاز الصخري أو تشتريه بل تدرس فرصا استثمارية ومشاريع مبنية على الغاز الصخري مع شركاء أو مباشرة في السوق الأمريكية، لكن لم يتم توقيع أي عقود بشأنها حتى الآن. وبسؤاله عما إذا كانت الشركة ستقوم بإعادة هيكلة لبعض وحداتها في السعودية قد ينتج عنها تسريح موظفين كما حدث في مصانعها في أوروبا؟ أكد البنيان أن ذلك لن يحدث في مصانعنا في السعودية كون نمو الاقتصاد المحلي جيدا، لكننا قد نقوم بإعادة هيكلة لقطاعات قليلة لكنها لن ينتج عنها تسريح موظفين كما حدث في أوروبا وأمريكا، بل نحتاج إلى موظفين محليا. وقال البنيان "إن ما تم من إعادة هيكلة لشركاتنا في أوروبا وأمريكا يعتبر إيجابيا ويتطلبه تطوير عمل الشركة هناك كباقي الشركات العالمية وهدفه التركيز على الاستثمار في التقنية، لذا نتج عنه تسريح بعض الموظفين، لكن لا عدد محددا لدي حاليا لمن تم تسريحهم". وعن التمويل وعما إذا كانت الشركة لمست أي صعوبات فيه محليا؟ أجاب "لم نتعامل مع المصارف آخر ستة أشهر ولا نحتاج إلى تمويل من المصارف أو إصدار صكوك أو سندات حتى نهاية العام.. لكن لا نتوقع أي صعوبات متى احتجنا إلى تمويل نظرا لقوة الوضع المالي للشركة". وأكد أن الشركة تركز على الاستثمار في السوقين الأمريكية والصينية بهدف تنويع استثماراتها عالميا وهو ما أثر إيجابا في نتائجها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إضافة إلى خفض تكاليف التشغيل وموثوقية الإنتاج في المصانع، ما جعل نتائجنا متميزة مقارنة بالشركات العالمية، وفاقت توقعات المحللين. وانخفضت أرباح شركة "سابك" إلى 15.71 مليار ريال (4.19 مليار دولار) بنهاية فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 بنسبة قدرها 17.7 في المائة، مقارنة بأرباح 19.08 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014. وبلغت أرباح الربع الثالث من العام الجاري 5.6 مليار ريال (1.49 مليار دولار)، مقارنة بـ6.18 مليار ريال بنفس الفترة 2014، بتراجع 6.2 في المائة، ومقابل 6.17 مليار ريال في الربع الثاني 2015 بتراجع 9.2 في المائة. وقالت الشركة، "إن انخفاض الأرباح خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات رغم انخفاض تكلفة المبيعات"، ولنفس الأسباب أرجعت الشركة سبب الانخفاض فى أرباح الربع الثالث 2015 مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وكذلك الانخفاض فى أرباح الربع الحالي مقارنة بالربع السابق. وقال البنيان خلال مؤتمر صحافي للشركة أمس بمناسبة إعلان نتائج فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري "نجحنا في خفض تكاليف المبيعات بنسبة 23 في المائة خلال تسعة أشهر، و30 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة 2014، فيما تراجعت أسعار المبيعات بنسبة 22 في المائة خلال تسعة أشهر، و27 في المائة خلال الربع الثالث على أساس سنوي". وبسؤاله عن وضع الشركة في حال تم خفض الدعم لأسعار اللقيم الذي تستفيد منه الشركة؟ قال "قادرون على التكيف في حال حدث ذلك والدليل نتائجنا في ظل التقلبات الحالية في الأسواق العالمية والنفط كوننا شركة عالمية ومنتاجتنا متنوعة. نركز على تعظيم العوائد لمساهمينا وموثوقية الإنتاج وخفض التكاليف والاستثمار في الابتكار والموارد البشرية لدينا". وذكر أن السوق الإفريقية سوق واعدة ونموها في حدود 4.4 في المائة لكن تشريعات الاستثمار أبرز التحديات فيها، لذا ليس لدينا فرص استثمارية حاليا في إفريقيا. وقال "إن الشركة قامت بإعادة هيكلة لمصانعها في أوروبا نتج عنها دمج بعض وحدات العمل ما أدى إلى تسريح بعض الموظفين، لكن لا رقم محددا لمن تم تسريحهم حتى الآن". وتعليقا على تراجع أسعار الحديد محليا، ذكر أن السعر تحدده السوق نتيجة العرض والطلب.