لكبيرة التونسي (أبوظبي) لتعزيز الارتباط بالكتاب والابتعاد عن الأدوات الإلكترونية، قدمت كوارترمون لتنظيم الحفلات والمعارض أمسية تفاعلية لأكثر من 300 طفل نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان «العودة للمدارس» بنادي أبوظبي الرياضي. شارك في الحفل، الذي خصص للفئة العمرية من 4 إلى 12 سنة، المنشد الإماراتي إبراهيم العبيدلي الذي افتتحها بأغنية للوطن، وشهد حضورا كبيرا لأولياء الأمور الذين استمتعوا بدورهم بفقرات هذا الحفل، ولتوسيع دائرة الاستفادة تمت استضافة طلاب من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ودار زايد للأيتام بالعين. عن الغرض من تنظيم الأمسية، قالت ثانية المزروعي مديرة كوارتر مون المنظمة للحدث، إن الهدف من هذه الأمسية التي اشتملت على عروض بهلوانية، ورسم على الوجوه وتزيين الأظافر للبنات، وورش عمل علمية إلى جانب عروض الليزر، استهدفت الأطفال وأولياء الأمور في نفس الوقت، موضحة أن الهدف الأول من هذه الفعالية هو فك ذلك الارتباط الوثيق الذي أصبح بين الطفل ووسائل التكنولوجيا المتمثلة في الآيباء والآيبود، وغيرها من الأدوات التي أصبحت تفرق أفراد الأسرة، وتضع الأطفال في زاوية العزلة. وأضافت: «انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية نحاول أن نرفع الوعي بأهمية النشاط البدني ونعزز من جهة أخرى الارتباط بالكتاب، وجسدنا ذلك من خلال مسرحية قصيرة خلال الأمسية توضح كيف أصبحت العلاقة بين الابن والأب، بحيث ظهر الأب على الخشبة وهو يتصفح هاتفه النقال وينشغل به انشغالا تاما، بينما يحاول ابنه التحدث طالبا منه شرح بعض الفقرات في كتابه المدرسي، ثم يلي ذلك مشهد العتاب، تبدأ بإلقاء اللوم على بعضها بعضاً، ثم يتم الاتفاق على تقنين استعمال هذه الوسائل، وحصرها في أوقات محددة فقط». ولم يقتصر الحدث على الأنشطة الترفيهية، بل اشتمل أيضا على فقرات رياضية للتشجيع على ممارسة النشاط البدني وتكريسه كأسلوب حياة بدل الخمول والكسل، كما اشتمل الحدث على ورشات علمية مبسطة تمكن خلالها الأطفال من معرفة بعض التركيبات العلمية عرفت تجاوباً وإقبالاً كبيراً من طرف الأطفال، واختتمت الفعالية التي اشتملت على مسابقات ومناشط للقراءة بألعاب الليزر وتوزيع الجوائز.