كشف الدكتورعبد العزيزالشبل المدير التنفيذي لمركز دراسات الجرائم الإلكترونية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الخسائر المالية في السعودية نتيجة الجرائم الإلكترونية يبلغ (طبقاً لتقرير (سيمانتك) أكثر من 2.6 مليار ريال، ووفقاً لإحصائيات منظمة(آي سي 3) فإن كل عشرة آلاف جريمة معلوماتية تقع ست منها في السعودية، وقال الشبل إن السعودية استشعرت أهمية ذلك فصدر نظام الجرائم المعلوماتية في عام 1428هـ ، لافتاً إلى أن الجامعة سعت للمشاركة مع مثيلاتها من الجهات الحكومية للحد من هذه الجرائم من خلال إنشاء هذا المركز للإسهام في حماية المجتمع. وبين الشبل أن مركز دراسات الجرائم المعلوماتية من المراكز البينية التي أنشئت لتطوير بيئة الدراسات العلمية، ويسعى المركز لتعزيز الشراكة بين العلوم المختلفة التي لها ارتباط بالجرائم المعلوماتية سواء أكانت شرعية أو تقنية أو نظامية أو اجتماعية أو إعلامية لتنتج منتجات علمية تجمع بين الفقه والتقنية. وحذر من خطورة الجرائم المعلوماتية التي انتشرت في الآونة الأخيرة وتؤدي إلى خسائر قدرت في عام 2011 بأكثر من 63 مليار دولار ويتوقع أن تصل الخسائر إلى 100 مليون دولار سنوياً . وكانت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أطلقت مركز دراسات الجرائم المعلوماتية. وقال الدكتور سليمان أبا الخيل مدير الجامعة إن الجرائم المعلوماتية خطرة على العقائد والأديان والأخلاق في كل مجتمع من مجتمعات العالم بأسره، داعياً إلى ضرورة التعرف على أنماط وأشكال هذه الجرائم لإيجاد الحلول لها وحتى لا تذهب المجتمعات ضحية لهذه الجرائم الإلكترونية، مبيناً أن الأعداء يستخدمون كل وسائل الاتصال المتاحة للوصول إلى أهدافهم وتحقيق مآربهم المشينة ولن يقف بوجه هؤلاء الأعداء إلا العمل الجاد البناء المخلص الذي ترى نتائجه على أرض الواقع ولن يتم ذلك إلا من خلال الرجال الأكفاء المخلصين والمؤسسات العلمية الشرعية التقنية المؤهلة.