لا يزال مجال التجميل يبحث عن أسس علمية لتطوير أدائه للحصول على رضا العملاء، والوصول إلى أفضل الطرق لاكتساب حواء، باعتبارها المعنية الأولى بأبحاث التجميل، وتوصل العلماء المختصون مؤخراً إلى فهم العوامل التي تتحكم في وجه الإنسان، وتسهم في تشكيل وجه مميز ومختلف لكل منا نتعارف به، ويجعلنا نختلف عن بعضنا في الهيئة والشكل. توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من هولندا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا إلى أن هناك عدداً من الجينات يتحكم في تحديد الأشكال المختلفة لوجه الإنسان، ويبلغ عددها 5 جينات، وتابعت الدراسة أن هذه النتائج تفسر لنا التشابه الواضح بين الأقارب، والتماثل الذي يسود التوائم المتماثلة، نتيجة امتلاكهم أحماضاً نووية وجينات متشابهة إلى حد كبير. وجاءت هذه النتائج في دراسة متخصصة في مجال التجميل، حيث أكد الباحثون أن هذه النتائج تقود للاهتمام مجدداً بطبيعة الوجه البشري، وستقودنا بلا شك إلى فهم أكبر وأفضل لفسيولوجيا الوجه، ما يسهم في تقديم رعاية طبية أفضل، وتطوير أدوية جديدة تتعامل مع المشكلات الخاصة بوجه الإنسان. أكدت الدراسة أن الجينات الوراثية تحمل في الواقع أكثر من معلومات الشكل أو المظهر الخارجي، إذ تتضمن كذلك مستقبل الوجه من حيث تضرر البشرة، ونقاط الضعف والقوة، والمواقع التي ربما لا تتحمل الحقن بالبوتوكس، وكذلك وسائل المعالجة الكيماوية التي تتناسب مع طبيعة البشرة.