×
محافظة مكة المكرمة

مستجدات طب الأسنان في مؤتمر عالمي

صورة الخبر

تصادف هذه الأيام الذكرى ال58 عاماً لتأسيس الكيان العظيم نادي الهلال السعودي على يد المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي كان لديه استشراف عالٍ للمستقبل ورؤية ثاقبة للغد وهو يضع جهده وماله في إنشاء ناد تحول لمملكة مترامية الأطراف وبعدد محدود من الجماهير غدوا شعباً لا تسعه مدينة ولا تخلو منه قرية أو هجرة وبطولات تعدت حدود الوطن للقارة. ناد كان دليل مجده الأول أن اسمه تم باختيار ملك وبمرسوم منه وهو شرف لم يحظ به ناد في المملكة ولا يتوقع أن يناله أحد بعده في المستقبل القريب أو البعيد، فتوشح بالمجد منذ ساعات مولده الأولى وعانقت زرقة شعاره زرقة السماء فاتحدا ليبزغ هلال ساطع تبعته البطولات مستظلة بظله وسارت في ركابه حيث حل ولم لا فالخيل من خيالها وللبطولات رجالها... في كل الألعاب الرياضية ومن مختلف الدرجات فاضت خزائن الهلال بالذهب، ولكن للأسف الإعلام الرياضي لا يركز إلا على كرة القدم وحدها فهي هنا أم الألعاب ويعتبر ما يتحقق في عهد إدارة أي ناد من بطولات سواء محلية أو خارجية وهو مقياس النجاح وأحد مقومات البقاء ورضا الجماهير وفي هذه غلبت إدارات الهلال المتعاقبة الكل وتفوقت عليهم بجدارة واستحقاق، وسجلات التاريخ خير شاهد؛ ذلك أنها تتوالى وقد أخذت على نفسها عهداً بمواصلة حصد الذهب فكل إدارة تدير النادي غايتها أن تتفوق على من سبقها في العدد لذا بات السباق على أشده للوصول نحو لقب الأكثر بطولات بل وأصبحت الجماهير تتغنى بكل حقبة أيهم كانت أشد بريقاً بما جمع فيها من ذهب فصار هذا مقياس بقاء الإدارات ووسيلتها في كسب رضا الجماهير التي صارت منهومة لا تشبع ولسان حالها هل من مزيد. لذا كانت 56 بطولة في 58 عاماً علامة فارقة في مسيرة نادي الهلال ففريق يقارب عمره عدد بطولاته حدث فريد قلما يتكرر وهو يعني أن شمس بطولات الهلال أشرقت من يوم مولده وبقيت في إشراق متواصل لم يغيبها ظرف أو تحجبها غيوم؛ يغادر رئيس، ويعتزل لاعبون، ويرحل محترفون، ويخرج مدربون، ويبقى الهلال في مكانه المعتاد على هامات المجد ومنصات التتويج بين غاد ورائح لا يكل ولا يمل.. ولازال للمجد بقية يا "زعيم".