أبوظبي (الاتحاد) اختتمت أمس السبت، فعاليات «ملتقى سهيل البحري الثالث» الذي نظمه نادي تراث الإمارات في جزيرة السمالية، واستمر لمدة ثلاثة أيام، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولـة رئيس نـادي تــراث الإمارات. تضمنت فعاليات أيام الملتقى الثلاثة، ورشة عمل للتعريف بالجانب التطبيقي والعملي للصيد التقليدي، وعرض فيلم عنه للتعريف بذلك مثل «السكار»، وتعريف الحضور على أبرز أدوات التدريب التي تستخدم في الصيد، إضافة إلى تعريفهم بنجم سهيل، فضلاً عن تقديم مسابقة ثقافية وتراثية وعروض عملية تشمل العادات والتقاليد. ولا شك أن التراث يعكس المستوى الحضاري للشعوب، كما أنه من مقومات الهوية الثقافية للدولة، ما يعني ضرورة المحافظة عليه وتطويره، كونه يشتمل على كل ما خلفته الأجيال السابقة في مختلف الميادين، من تراث غير مسموع «روايات شفهية وحكايات وفنون غنائية»، وتراث مكتوب «كالوثائق والمخطوطات»، بالإضافة إلى التراث المبني «كالآثار والبناءات والزخارف والنقوش»، إلى جانب أدوات الزينة والحلي والملابس وغيرها، لذا تحملت الدولة المسؤولية الأولى في الحفاظ عليه وتطويره من خلال هيئاتها المختلفة، وذلك بتحفيز الحياة الثقافية، وتشجيع الإبداع والفكر، والمحافظة على أصالته، مع العمل على مواكبته لمتطلبات العصر، لذا يحرص نادي تراث الإمارات على ترسيخ معاني التراث في نفوس الشباب بتخصيص برامج موسمية زاخرة بالمهرجانات والملتقيات والسباقات، والكثير من إرث الآباء والأجداد. إلى ذلك، أشاد المشرف على الملتقى، أحمد مرشد الرميثي، بحماسة الطلاب وتفاعلهم مع الأنشطة التي تعرفوا من خلالها إلى العادات والتقاليد والقيم التراثية الأصيلة، بجانب تلقيهم مجموعة من الحكايات والقصص ذات الدلالات على الكرم والشهامة والأمانة والصدق والوفاء. واختتم الملتقى بتتويج الفائزين في ملتقى سهيل، حيث أحرزت مجموعة المصنوعة المركز الأول وحصلت على نموذج مركب شراعي ذهبي، بينما أحرزت المركز الثاني مجموعة السمالية مع نموذج فضي، وحصلت علي المركز الثالث الضبعية، وكان من نصيبها النموذج البرونزي.