•• أياً كانت مبررات أو دافع من أقدموا على الاعتداء على إحدى الحسينيات في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف يوم الجمعة الماضي.. وقتلوا (5) أشخاص وأصابوا العديدين.. فإن هذا العمل "الإجرامي" يعتبر إرهاباً تعرض بسببه مواطنون أبرياء للموت وإثارة الفزع في البلاد.. وهو عمل "همجي" عانت وتعاني منه البلاد كثيراً.. •• هذا الحادث المؤلم وقد أعاد إلينا شبح أحداث مماثلة في السابق بعد فترة هدوء بفعل اليقظة الأمنية التي لم تعطِ فرصة للقتلة والسفاحين والظلاميين بالاستمرار في عبثهم والتمادي في ضلالهم.. فإنه يفرض علينا نحن المواطنين، سنة وشيعة أن نكون في حالة يقظة دائمة.. وحرص شديد على اكتشاف هؤلاء المجرمين قبل تحقيق أهدافهم.. وذلك بالمزيد من التلاحم.. والتعاون مع أجهزة الدولة.. وتجنيب كل ما من شأنه السماح لأعداء هذا الوطن بالتأثير عليه.. أو إشاعة الفتنة في صفوفه.. •• ذلك أن الأيدي الآثمة.. والعقول المريضة.. والنفوس المحتقنة لن تتركنا وشأننا.. كما أنها سوف تستغل أي فرصة.. أو فجوة.. لضربنا في الصميم.. •• كل ذلك معروف.. ومتوقع.. ولا مجال لعنصر المفاجأة فيه.. إنما الذي يجب أن يحدث بعد سلسلة الأحداث المماثلة التي وقعت العام الماضي.. وحتى حادث يوم الجمعة هو.. أن تكون هناك إجراءات صارمة تسفر عن محاكمات فورية.. وسريعة.. تؤدي إلى القصاص العادل من هؤلاء المجرمين وجعلهم عبرة لأمثالهم ممن تسول لهم نفوسهم الحاقدة والمريضة الإقدام على أعمال إجرامية كهذه.. •• نحن في النهاية مواطنون.. وقبل أن نكون مواطنين.. فإننا مسلمون.. ولأننا مواطنون ومسلمون.. فإنه لا فرق بين سني وشيعي يعيش في ظل هذه البلاد ويتمتع بهويتها وبالتالي فإنه لا قبول لأي عمل يستهدف أي أحد فينا.. بأي حال من الأحوال.. •• وعلينا أن ندرك أن هناك من يسعون جادين إلى إثارة الفتنة بيننا.. وتحريض بعضنا على البعض الآخر.. لأنهم فشلوا في كل محاولات الاستهداف السابقة لنا.. في تحقيق مرادهم.. •• وسواء كان هؤلاء القتلة من أدوات داعش الخبيثة.. أو كانوا من صنائع الدول والمنظمات التي يزعجها استقرار بلادنا وتماسكها وتلاحم أبنائها.. فيعمدون إلى مثل هذه الأعمال الإجرامية بين وقت وآخر.. فإنه علينا أن نؤكد لهم جميعاً أن هذه البلاد.. وأبناء هذه البلاد.. وفكر هذه البلاد السوي.. أقوى من كل هذه الاختبارات الجبانة.. •• لكنهم سوف لن يدركوا هذه الحقيقة جيداً.. ما لم يُقتص منهم جميعاً.. وفي الساحات العامة.. وعلى مشهد من العالم.. •• ليس هذا فحسب.. بل ويتعرض لنفس المصير كل من يُحرِّض أو يعمل على إثارة الأحقاد بين المواطنين أو يؤلب بعضنا على البعض الآخر لأن هناك من تمادى في غيِّه.. وجنونه إلى أبعد الحدود. *** ضمير مستتر: •• (لن يتوقف الإرهاب.. ما لم نستأصل الرؤوس التي تغذت به فاستهانت بأرواح الناس).