تفصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ـ أيده الله ـ بتوجيه خطاب سام في حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني. جاءت معان ومضامين الخطاب الملكي السامي لتحدد مسارات المراحل القادمة من العمل الوطني، ولتكون خارطة طريق لتنفيذ برامج الدولة في التنمية الهادفة لتحقيق المزيد من المكاسب والانجازات للوطن وللمواطن. اقول بالرغم من الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة للانخفاض الحاد في اسعار النفط. الا ان قائدنا ـ أيده الله ـ في الخطاب الملكي السامي أكد على انه لن يكون هناك مساس بالخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. كما أكد ـ جلالته ـ في ذات هذا الخطاب الملكي السامي على انه وبالرغم من الظروف المذكورة التي تمر بها البلاد ـ حاليا ـ الظروف الاقتصادية الاستثنائية الا ان كافة برامج التنمية ستأخذ طريقها للتنفيذ. والحقيقة، ما جاء في الخطاب الملكي السامي بهذين الجانبين أسعد كثيراً المواطنين واثلج صدورهم، هذا ما تبين وظهر لي من خلال الاحاديث التي سمعتها في المجالس العامة. وهذا أمر طبيعي لأن استمرار تقديم الدولة لخدماتها دون مساس ـ يعني ـ استمرار حصول المواطن ـ ضمن كل الخدمات على خدمة الاسكان وبنفس درجتي الكم والجودة السابقتين. وهذا امر بالطبع يسعد ويفرح المواطن كثيراً. ايضا ـ تواصل تنفيذ الدولة لمشاريعها أمر يسعد المواطن لأن هذا العمل سيؤمن للمواطن حياة ومستقبلاً أفضل. جاء في الخطاب الملكي السامي ضمن ما جاء فيه من محاور هامة ـ غاية في الاهمية ـ موضوع العدالة. في ذلك قال قائدنا ـ بو سلمان ـ جلالة الملك ـ أيده الله في الخطاب الملكي السامي: ماضون في تعميق أسس المواطنة القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص. هذه هي المبادئ التي يعمل من أجلها مشروع الاصلاح والتحديث.