عدلت المحكمة الجنائية الكبرى بالبحرين قيد التهمة الموجهة إلى المواطن السعودي ن.م.ن الذي قتل مواطنه س.م.ف دهسا بالسيارة في مارس الماضي بالمنامة من جريمة القتل بقصد وترصد إلى القتل الخطأ في آخر جلسة عقدت الأسبوع الماضي. ووفقا لصحيفة مكة قالت محامية الجاني فاطمة الحواج إن النيابة كانت وجهت للمواطن السعودي تهمة القتل العمد لقيادته سيارته ناحية المجني عليه باندفاع شديد قاصدا إزهاق روحه، إذ صدمه في المرة الأولى وعاد إلى الخلف ليدهسه ما أفضى إلى وفاته، ثم ترك سيارته ولاذ بالفرار إلى السعودية، ولما علم بموت المجني عليه عاد للبحرين بعد ساعات عدة، ليهرب ثانية ومن ثم سلم نفسه طوعا للسلطات السعودية التي سلمته للبحرين لمحاكمته. وأضافت أن الحادث وقع بينما كان المتهم تحت تأثير المسكرات ما أفقده السيطرة على السيارة، مشيرة إلى أنه ثبت من التحقيقات أن المتهم ترك سيارته مفتوحة وبها كل أغراضه الشخصية بما فيها بطاقاته البنكية وجواز سفره وغيرها من الأغراض المهمة، ما أكد أنه لم يتعمد الاصطدام بالمجني عليه وإلا لما ترك جواز سفره أو بطاقاته البنكية وسيارته مفتوحة، ما اعتبر دليلا على أنه لم يكن في وعيه. وبينت أن المتهم أثبت حسن نيته وتأنيب ضميره له بعودته مرتين إلى البلاد بعد مغادرتها أولاهما للاطمئنان على الشخص الذي قيل إنه اصطدم به، والأخرى بعد ثلاثة أيام من الواقعة وقبل أن تصدر بحقه مذكرة قبض عن طريق الانتربول، فسلم نفسه طواعية للسلطات السعودية على جسر الملك فهد التي بدورها أخطرت السلطات البحرينية التي تسلمت المتهم.