واشنطن (وكالات) أكد الجيش الأميركي استعداده لإلقاء المزيد من الذخائر للمقاتلين السوريين الذين يحاربون «داعش» شمال البلاد، وذلك بعد إلقاء 50 طناً من الذخائر الأحد الماضي. بينما أقر بيتر كوك متحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون»، أن قوات كردية سورية تمكنت «على الأرجح» من الاستحواذ على بعض الذخائر والعتاد الذي ألقته بلاده من الجو، قبل أن تؤكد الوزارة في وقت لاحق أن الأسلحة «سلمت بنجاح لقوات من عرب سوريا». وذكر مسؤول آثر عدم كشف هويته أن «الولايات المتحدة مستعدة لإلقاء المزيد من الأسلحة شرط أن يثبت المقاتلون أنهم يستخدمونها ضد (داعش)». وتابع المسؤول «سنقوم بعمليات أخرى لإلقاء ذخائر بالمظلات فقط في حال أثبتوا أنهم يستخدمونها بشكل فعال ضد التنظيم الإرهابي». وأضاف «بقدر ما يثبتوا ذلك، بقدر ما سيتلقون كميات أكبر من الذخائر، كما أن المقاتلات الأميركية ستنفذ غارات جوية في مواقع، بحيث تساعد عملياتهم على الأرض»، وأشار المسؤول إلى أن برنامج تسليح المقاتلين السوريين «قائم على أدائهم». ومضى يقول «سنترك الباب مفتوحاً لإلقاء بعض الأسلحة، لكن إذا فشلوا أو وقعت الذخائر بأيدي (المعسكر الخطأ)، فإننا سنستبعد المجموعات التي كانت وراء ذلك». وكانت قوات التحالف الدولي القت الأحد الماضي، 50 طناً من الذخائر من أعيرة خفيفة وقنابل يدوية لمجموعات عربية سورية تقاتل «داعش» شمال سوريا. وتعكس هذه العملية التوجه الجديد لإدارة الأميركي باراك أوباما بهدف التصدي للإرهابيين في سوريا بعد فشل برنامجها لتدريب المعارضين السوريين المعتدلين. وكان المتحدث العسكري الأميركي في بغداد الكولونيل ستيفن وارن أعلن الأحد الماضي، أن الذخائر التي ألقيت بالمظلات مخصصة لـ«التحالف العربي السوري».