عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، أمس، لمناقشة عنف الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في القدس والأراضي الفلسطينية، وكان السفراء العرب في الأمم المتحدة عقدوا أمس الأول (الخميس) اجتماعاً كلفوا خلاله السفير الأردني الاتصال بالرئاسة الإسبانية لمجلس الأمن من أجل تنظيم عقد هذا الاجتماع. ورفضت إسرائيل، المطالب الفلسطينية بنشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية، وأكدت أمام مجلس الأمن الدولي أنها لن تقبل بأي وجود دولي على جبل الهيكل، وهي التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الأقصى، وقال مساعد الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة دافيد رويت: دعوني أوضح تماماً أن إسرائيل لن توافق على أي وجود دولي في القدس، وأكد أن ذلك سيشكل تغييراً في الوضع القائم حالياً في الأماكن المقدسة. في الأثناء، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: جرى خلال الاتصال الحديث عن مجريات الأحداث الجارية، حيث أكد كيري استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في بذل الجهود لاحتواء التوتر القائم حاليا، كما أكد أنه يخطط للوصول إلى المنطقة قريباً، بحسب أبو ردينة. بدوره، أكد عباس ضرورة أن يبذل الجانب الأمريكي الجهود مع الجانب الإسرائيلي لضمان وقف استفزاز المستوطنين سواء فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، أو ما يتعرض له المواطنون على الطرقات المؤدية إلى بيوتهم، وتابع تم التوافق خلال الاتصال الهاتفي على استمرار التواصل خلال الأيام القريبة المقبلة. وتجري المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في برلين الأسبوع المقبل بعد إلغاء المشاورات المنتظمة بين الحكومتين بسبب تصاعد أعمال العنف في الأراضي المحتلة، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن محادثات الأربعاء المقبل سوف تركز على القضايا الأمنية التي تواجه كلاً من إسرائيل والشرق الأوسط بشكل أوسع. (وكالات)