لم يكن أمام الفلسطينيين خيار آخر غير الطلب من مجلس الأمن الدولي نشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية المحتلة للمساعدة على وقف أعمال القتل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن نشر مراقبين وقوة دولية لضمان حماية الفلسطينيين أصبح مطلبا ملحا لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني الذي يواجه القتل، إذا أدخل يداه في جيبه أو حاول العطس باعتبار أن هذه مبررات لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة لقتلهم فورا.. إن الوضع الراهن الخطير يتطلب توفير حماية الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة فورا وذلك حتى لا تتحول المواجهات إلى حرب دينية كما وصفها الرئيس عباس والتي قال إنها ستحرق الأخضر واليابس في تحذير لخطورة الوضع وتفاقمه. وإذا كان من حق الشعب الإسرائيلي العيش بأمن وأمان وسلام ورفاهية وهدوء ورغد فإنه من حق الفلسطينيين أن يطلبوا قوات دولية إلى القدس لحمايتهم من بطش قوات الاحتلال، ومن حقهم أن يشعروا أن المجتمع الدولي يحميهم من الجلاد الإسرائيلي، ومن حقهم أيضا أن يعيشوا بأمان وسلام في مدينتهم المقدسة وفي أراضيهم المحتلة ظلما وعدوانا بعيدا عن القمع والقتل والاعتقال والتدمير.