قام فريق تحسين بإدارة الطوارئ الصحية المكوّن من أطباء في العناية المركزة والقلب، بالمرور على 2072 مريضاً ومريضة من المنومين على حساب وزارة الصحة في المستشفيات الأهلية خلال العام المنصرم 1436؛ من خلال قيام الفريق بـ1095 جولة على المستشفيات الأهلية الأربعة، بمتابعة ميدانية من مدير إدارة الطوارئ الصحية بـصحة الطائف سعيد الزهراني، الذي قام بتفعيل هذا البرنامج طيلة أيام الأسبوع؛ بما في ذلك العطلة الأسبوعية، وإجازات الأعياد؛ بحيث يقوم الفريق بالمرور اليومي لمتابعة حالات المرضى المنومين في المستشفيات الأهلية، واستعادة المتحسنين إلى المستشفيات الحكومية. وأشار المتحدث الرسمي بـصحة الطائف سراج الحميدان، إلى أن الفريق استطاع استعادة 1473 مريضاً ومريضة من المستشفيات الأهلية إلى المستشفيات الحكومية، بعد تحسن حالتهم؛ منهم 374 تمت استعادتهم في نهاية إجازة الأسبوع طيلة العام المنصرم؛ باعتبار فريق برنامج تحسين يعمل على مدار الساعة؛ موضحاً أن فكرة البرنامج انطلقت من إدارة الطوارئ قبل 3 سنوات، وتم تطوير البرنامج بشكل مستمر، وتم إطلاق مسمى تحسين على البرنامج؛ لأنه يهدف إلى تحسين الخدمة، والعمل على متابعة المرضى بشكل دقيق ويومي، وعدم ترك قرار إخراج المرضى أو إعادتهم إلى المستشفيات الحكومية من قِبَل أطباء القطاع الخاص، إضافة إلى ضرورة العمل بشكل يومي دون توقف حتى في الإجازات الرسمية. وأضاف أن هناك استراتيجية عمل يومية؛ بحيث ينطلق الفريق صباح كل يوم من إدارة الطوارئ والأزمات باتجاه المستشفيات الأهلية؛ بحيث يتم المرور على كل المرضى المنومين في تلك المستشفيات وإرجاعهم للمستشفيات الحكومية، ويقوم الفريق بتقييم الحالات، ومن ثم يقدم تقريراً عن الحالات التي تستدعي البقاء أو التي يمكن إرجاعها إلى المستشفيات الحكومية بعد استقرار حالتها، وتحتاج إلى المتابعة في الأقسام العادية، أو إعادتها إلى أقسام العناية في المستشفيات الحكومية؛ في حال توفر أسرّة شاغرة. وبعد انتهاء الفريق من التقييم، يتم تسليم كل النماذج المتعلقة بالمرضى إلى إدارة الطوارئ الصحية، التي تقوم بدورها بتمرير المعلومات إلى المستشفيات المعنية؛ من أجل إرسال سيارات الإسعاف مع الفِرَق الطبية اللازمة لإعادة المرضى من المستشفيات الأهلية إلى المستشفيات الحكومية، وتتم متابعة ذلك من قِبَل غرفة العمليات والمناوبين في إدارة الطوارئ؛ من أجل ضمان إرجاع كل المرضى الذين تمت استعادتهم في نفس اليوم. كما تم وضع آلية توثيق للمرور على المرضى، تتمثل في استمارات خاصة موجودة في ملف كل مريض منوم في تلك المستشفيات؛ بحيث يقوم الأطباء والفنيون المكلفون من إدارة الطوارئ الصحية، بتسجيل كل المعلومات بشكل يومي في الاستمارة، وبتواريخ متسلسلة، والتوقيع على الجزء الخاص بالمرور؛ من أجل التوثيق واتخاذ الإجراء المناسب حيال ما تم اتخاذه للمريض؛ سواء بالبقاء في نفس القسم، أو نقله إلى سرير عادي في المستشفيات الحكومية، أو حاجة المريض إلى النقل أيضاً إلى مستشفى متقدم، كما يتم توثيق ذلك في ملفات خاصة في إدارة الطوارئ الصحية للرجوع لها عند الحاجة. ولفت الحميدان إلى أن هناك عوائد إيجابية للجولات اليومية على المرضى المنومين في أقسام العناية المركزة وعناية القلب في المستشفيات الأهلية؛ إيجابيات إشعار المرضى المحولين للمستشفيات الأهلية بالاهتمام والمتابعة، وإشعار المرضى المحولين بالاهتمام ورفع الخدمات المقدمة لهم، والإسهام في تبادل الخبرات بين أطباء المستشفيات الحكومية والأهلية، والعمل على سرعة استعادة المرضى المتحسنة صحتهم إلى المستشفيات الحكومية، وإيجاد أسرّة شاغرة للحالات التي تحتاج إلى أسرّة في المستشفيات الأهلية، وتوفير مبالغ مالية من خلال العمل على استعادة المرضى المتحسنة أوضاعهم الصحية.