حلبٌ عروسٌ لن تزف لبعلها فالقبر ممتدٌّ على مدِّ البصرْ وروايةٌ صيغت على سمع الدُّنا تحكي لأمتنا المواعظ والعبرْ لحمٌ مسجَّى فوق مائدة الأسى وأُوارُ نارٍ بل رمادٌ مستعرْ يا أمةً باتت تُباع وتُشترى من أجل نفطٍ أو جرادٍ منتشرْ يتبايعون العرض والدمَّ الزكي بئس الخؤون وبئس كذابٌ أشِرْ يتصايحون ويزعمون حمايةً ولسان حالِهِمُ الهشيمُ المحتظرْ فاضت سحائب موتهم فوق المدى فالحتف يهدر مثل زخات المطر قَطْرٌ كئيبٌ شوَّه الوجه الذي كانت بشائر نصره تتلو النُّذُرْ فتحوّلت من سِحْرِها وبهائها كدراً وحزناً أو عذاباً مستقِرْ فرَّتْ جموع المؤمنين صراخُهم قَطَعَ الفيافي والقفارَ فما انتظرْ في إثرهم عِلجٌ يطارد نسوةً يحملن آثار الوليد وقد غبرْ ما بال أعلاج تطارد ظبيةً مغبرَّة القدمين تقفو ذا الأثرْ يبغي انتزاع نياطها بأزيزه هل يُستساغ بعرفِ أنصاف البشرْ؟! يمضي إلى جسدٍ تَمَزَّقَ ثوبه فيزيد تمزيق الفؤاد إلى السَّحَرْ والزوج مشلولٌ يوجِّه عينه نحو السماء مُيَمِّماً ذاك الشررْ فإذا اكتفى العلجُ المردِّدُ شيعةً غَرَسَ النِّصالَ بقلبه ثم انتظرْ ويدور يبحث عن فرائسه التي في غرفة اليأس المرير ستنتحرْ يتباحثون اليوم هل للعلم في أحوالنا قول كريم معتبرْ؟ يقضي بقتل نسائنا حتماً إذا أوشكن أن يلقين يوماً في سقرْ يا ربٍّ من للعاجزين اليوم في ذاك الزمان المستباحِ؟! ألا انْتَصِرْ ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.