يعيشُ حزب حركة نداء تونس على وقع أحداث متسارعة من يوم إلى آخر وبلغت الخلافات درجة عميقة وصفها البعض بأنها درجة اللا عودة بين الشقين المتنافسين حول السيطرة على الحزب دفعت بالرئيس الباجي قائد السبسي إلى التدخل لمحاولة البحث عن حل، حيث استقبل أول من أمس في اجتماع خاص بقيادات النداء وهم الرئيس بالنيابة محمد الناصر والأمين العام محسن مرزوق وكل من رضا بلحاج وفوزي اللومي وحافظ قائد السبسي لكنه فشل في التوصل الى اتفاق، فيما يكرم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعاة الحوار اليوم بعد فوزهم بجائزة نوبل للسلام. من جهته أعلن محمد الطرودي عضو المكتب التنفيذي لحزب حركة نداء تونس الذي يقود الإئتلاف الحاكم سينظر في اجتماع له اليوم في ما سماها بجميع المحاولات الانقلابية التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة، كما سيتم التطرق إلى خلفيات الاجتماع الذي سينعقد غداً بدعوة من حافظ قائد السبسي نائب رئيس الحزب وزعيم الجناح الانفصالي، وقال الطرودي إن المكتب التنفيذي للنداء سيتصدى لجميع الاجتماعات الخارجة عن الأطر المؤسساتية للحركة، مؤكدا أن إجراءات سيتخذها المكتب تهدف الى فرض شرعية المكتب السياسي وتوحيد الصفوف داخل الحركة. من جانبه، أبرز عبد المجيد الصحراوي عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس في تصريح صحافي امس ان اجتماع المكتب التنفيذي المقرر اليوم الجمعة يعدّ أول اجتماع بعد الأحداث الرهيبة التي عاشتها البلاد في الفترة الأخيرة ومنها محاولة اغتيال القيادي بالحزب رضا شرف الدين، ومقتل وإصابة عدد من العسكريين بجبل سمامة من ولاية القصرين، وإثر التطورات الأخيرة والدعوة لعقد اجتماع في جربة من طرف واحد داخل نداء تونس متجاوزين بذلك المكتبين السياسي والتنفيذي للحزب. واجتمع امس، نواب حزب نداء تونس في مجلس نواب الشعب برئاسة رئيس المجلس محمد الناصر الذي يتولى رئاسة الحزب بالنيابة منذ يناير الماضي عندما تخلى الرئيس الباجي قائد السبسي عن مسؤولياته الحزبية بعد توليه رئاسة البلاد، وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع انعقد للنظر في الخلافات الداخلية داخل الحزب والعمل على تجاوزها وعقد المؤتمر الوطني. وقالت بشرى بلحاج حميدة النائب عن الحزب إن الهدف من هذا الاجتماع هو إيجاد حلول لفض الخلافات الداخلية للحزب وتجاوزها للتسريع في عقد المؤتمر الوطني. ويقود حافظ السبسي نائب رئيس الحزب ونجل الرئيس التونسي جناحاً محسوباً على جزء من الدستوريين والتجمعيين وقود مواجهة مفتوحة مع الجناح الذي يتزعمه الأمين العام للحزب محسن مرزوق المحسوب على ما يطلق عليه الإسلاميون اسم اليسار الاستئصالي. تكريم أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيكرم اليوم في قصر الإليزيه بباريس الرباعي الراعي للحوار الوطني الحاصل على جائزة نوبل للسلام للعام 2015، وقال الرئيس الفرنسي في وقت سابق تعليقاً على فوز تونس بالجائزة إن جائزة نوبل للسلام تأتي في إطار دعمها في محاربة الإرهاب. واستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس ممثلين عن المنظمات التونسية الأربع الراعية للحوار التي فازت بجائزة نوبل للسلام، وأكد ان بلاده ستعزز تعاونها السياسي والاقتصادي والأمني مع تونس، مشدداً على أنه يثق في قدرة التونسيين على هزم الإرهاب وتجاوز الأزمات المتلاحقة التي تواجه بلادهم.