قال المهندس عادل فقيه وزير العمل، إن أكثر من 250 ألف سعودي تم توظيفهم في قطاعات الأعمال المختلفة خلال فترة المهلة التصحيحية لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل في البلاد، لافتا إلى أن نتائج إحصائيات الحملة سوف يتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة. وأشار فقيه على هامش منتدى الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل، الذي تنظمه وزارة العمل في دورته الثالثة بالخبر، إلى أن نظام حماية الأجور تم البدء في تطبيقه منذ عدة أشهر وتم إشعار الشركات بالنظام لرفع سجلات الرواتب التي تم دفعها للعاملين في المنشآت. ولفت إلى أن المنشآت التي لم تلتزم بالضوابط تم إيقاف الخدمات عنها، منوها إلى أن مطلع الأسبوع المقبل سيتم تطبيق النظام على المدارس الأهلية التي استفادت من برنامج خادم الحرمين لدعم أجور المعلمين والمعلمات. وأبان خلال حديثه للإعلاميين بعد افتتاح جلسات المنتدى، أن تطبيق النظام جاء بشكل تدريجي كي ﻻ يتم إرهاق السوق وﻻ يكون على عجلة للمنشآت الصغيرة وحتى يتوفر الوقت لفهم التطبيقات حيث بدأنا بالشركات ذات العمالة التي يزيد أعدادها على ثلاثة آلاف عامل والآن سيتم البدء بالشركات ذات العمالة التي تزيد على ألفي عامل. وحول ما تعانيه شركات المقاولات، قال إن الوزارة تراجع بشكل مستمر كل التأثيرات عقب عمليات التصحيح، والأسبوع المقبل ستعرض الوزارة أمام مجلس الغرف تفاصيل التطورات الجديدة المتعلقة ببرنامج "نطاقات2" وتعديلات لمراعاة وضع بعض الشركات. وكشف عن تراجع نسب البطالة بين الشباب والفتيات بعد خطط الوزارة قائلا: "إن الإحصاءات الرسمية الأخيرة التي أعلنت قبل أسبوعين تشير إلى تناقص في مستوى البطالة بين الجنسين، حيث تراجعت بـ 6.1 في المائة والإناث كذلك". وكان فقيه قد بين في كلمة افتتاح أعمال المنتدى الذي يختتم فعالياته اليوم بفندق الميريديان في مدينة الخبر، أن الحوار الاجتماعي لهذا العام يعالج قضية تحديات عمل المرأة والحلول المقترحة. وشدد على أن وزارته ستسعى للاستمرار في طرح المواضيع المرتبطة بقضايا سوق العمل للنقاش العميق الثلاثي بين جميع الأطراف ذوي المصلحة، سعياً للوصول إلى الأرضية المشتركة التي تخدم الوطن والمواطنين بشكل متوازن وعادل ومستدام. من جهة أخرى أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور فهد التخيفي وكيل وزارة العمل لتطوير برامج عمل المرأة، أن نسب توظيف السعوديات زادت بنسبة 600 في المائة منذ بدء تفعيل توظيف السيدات في القطاع الخاص، أي أن فرص العمل تضاعفت ست مرات منذ عامين ونصف العام. وأكد أن هناك برامج لمعالجة تحديات توظيف المرأة من خلال التوسع في إنشاء مراكز ضيافة الأطفال، وبرنامج إنشاء شبكة مواصلات للمرأة العاملة والأشخاص ذوي الإعاقة ومشروع لائحة الحماية السلوكية للعامل في بيئة العمل. وبين خلال تحدثه في جلسات منتدى الحوار الاجتماعي عن برامج عمل المرأة في القطاع الخاص، أنه بحسب إحصاءات مصلحة الإحصاءات العامة، تراجعت معدلات البطالة بين النساء والرجال بين عامي 2009 والربع الأول من عام 2013. وأضاف، ظهر تراجع في معدل البطالة للرجال من 10.6 في المائة إلى 6.3 في المائة، في المقابل زيادة في معدل البطالة للنساء من 28.4 في المائة إلى 34.8 في المائة.