×
محافظة المنطقة الشرقية

استخدم الفلين المضغوط في تلحيد قبور الأحساء

صورة الخبر

/ بنا / أهدى الفنان البريطاني العالمي ساشا جافاري، أحدث لوحة فنية يرسمها ضمن أعماله والتي تميزت بالعالمية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وأطلق عليها أسم " روح البحرين " والتي استغرقت منه عملا أمتد من 6 إلى 8 ساعات، واستعرض فيها معالم البحرين وبعضا من تراثها، وذلك بالخيمة المرافقة للمعرض بحضور عدد كبير من الفنانين العالميين المشاركين بالمعرض وحشود من الجمهور الزائر، ومتابعون من الصحف ووكالات الإنباء المحلية والأجنبية . وقال الفنان البريطاني العالمي ساشا جافاري في تصريحات لوكالة أنباء البحرين " بنا ": هذه اللوحة أقدمها من خلال القائمين على المعرض لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تقديرا لجهودها الكبيرة في دعم الفن والفنانين بالبحرين والعالم، والاهتمام الكبير الذي توليه سموها لمختلف أنواع الفنون من خلال دعم سموها الدائم لمختلف الفعاليات الثقافية والفنية ورعايتها للمعرض، مؤكدا إن هذه اللوحة والتي تعد آخر أعماله في البحرين والعالم، ستبقى كهدية فنية ثقافية وذكرى لزيارته للبحرين لأول مرة ومشاركته في معرض ارت بحرين . وقال الفنان البريطاني الذي تختلط دمائه بالثقافات العالمية، فهو لأب هندي من أصول إيرانية ، وأم انكليزية من أب فرنسي ، ليفرز هذا " التصاهر الإنساني " فنانا أبهر العالم على مدى 18 عاما ، امتدت فيها رحلته مع الفن، قال خلال لقائه مع " بنا " انه في رحلاته مع الفن والتي امتدت لأكثر من 18 عام وتجول خلالها حول مدن العالم وزار خلالها مخيمات اللاجئين ودور الأيتام في 42 بلداً من قارات العالم الخمس ، استطاع ان يتبرع بلوحات وصل سعرها لأكثر من 5ر3 مليون دولار ، قرر أن يخصصها للمؤسسات الخيرية والمنظمات العالمية وعلى مدى ست سنوات من خلال العديد من المزادات الخيرية التي أقيمت بدول خليجية ، وفي أمريكا ولندن، مبينا أن لوحاته اعتلت جدران اعرق وأشهر المتاحف المعروفة على مستوى العالم، ومنها متحف لندن وأمريكا والدوحة ودبي وغيرها وبيعت بعضها بملايين الدولارات. وحول رسالته الإنسانية وفنه يقول ساشا ذو الـ 36 عاما، ان الفن رسالة إنسانية ، وعلى الفنان إيصال هذه الرسالة بإحساس عميق إلى أكبر قدر من الناس، رافضا أن تكون الغاية من الأعمال الفنية ابتكار أفكار جميلة وحسب ، وإنما على الفنان أن يحقق رسالته بأن يخدم فنه كل البشر وفي أي مكان كانوا، وخلال الحرب والسلام ، مضيفا أنه وبعد سنين من التجول في مخيمات اللاجئين وعلى المجتمعات الفقيرة في البلدان النامية وظروف الحياة التي يعيشها الناس هناك، في رحلة امتدت لعدة سنين، وزار خلالها مخيمات اللاجئين في دارفور وإفريقيا وسوريا والأردن، والعديد من مناطق الصراع بالعالم ، قرر أن يقدم ريع لوحاته لمثل هؤلاء الناس المنبوذين بالعراء، والذين يصفهم بقوله أنهم لا يملكون أي شيء، ولكنهم يملكون كل شيء في قلوبهم وأحلامهم ، ويضيف لقد أحسست خلال زياراتي بضرورة البحث عن طريقة عملية لتقديم العون لهؤلاء والذين يستحقونه منا جميعا، ولذلك قررت أن أطلق مبادرتي في تكريس دعمي لهم من خلال أعمالي الفنية وان أمضي في تبنيها طول حياتي ، وأكرس لها كل جهدي و معظم وقتي . وأشار ساشا جافري الذي يقيم ما بين لندن ولوس أنجلوس، أنه يخصص مع كل معرض يقيمه حيزا للأعمال الخيرية والتطوعية التي تخص أيضا الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ، داعيا كل الفنانين بتسخير جزءا من إبداعاتهم لتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين بالعالم من أجل الإنسانية ، مردفا بثقة " أنها لفتة الإنسان الحقيقة لأخيه الإنسان "والتي نستطيع من خلالها تخفيف الألم والمعاناة وسد ولو جزء من فجوة القهر والجوع . وبين ساشا جافري الذي يعتبر أحد أهم الفنانين البريطانيين في الفن المعاصر والذي حصد العديد من التقديرات العالمية من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ، واختير سفيرا لإعماله الخيرية والتطوعية حول العالم ، لم أدرس الفن في بداية حياتي ، ولكنه كان هوايتي من طفولتي ، مستذكرا لقد بعت أول لوحة لي قبل أن أتنهي من دراستي الثانوية لمديرة مدرستي وزوجها بسعر 2000 باوند ، وكان عمري لم يتجاوز الـ 18 عاما ، وبسبب ما حظيت به من دعم من والدي ووالدتي ولحد ألان ، أكملت دراستي وتخرجت من جامعة أوكسفورد وأقمت العديد من المعارض الفنية حول العالم مثل لندن ودبي وسنغافورة والنمسا وفرانكفورت . وحول مدرسته الفنية يقول ساشا، أنتمي إلى المدرسة الانطباعية لأنها تترك العنان لمخيلة الجمهور للغوص في أعماق الإعمال الإبداعية والمنجزات التي ينجزها الفنانين في لوحاتهم ، مضيفا أن الفن يخدم الخير والحق والعدل ، مضيفا أن الفن لا يخدم الاعمال لا تخدم الخير، وهنا على الفنان أن يمتلك المبادرة الفنان لتؤكد التوجه الفني الأصيل المعني بالقضايا الإنسانية ، ومن خلال المساهمة بدعم كل القضايا الإنسانية وتخصيص ريع بعض الإعمال لصالح البرامج التي تقدم للخدمات الإنسانية . وأوضح الفنان العالمي ساشا جافري ان أعماله تتألف من خمس مجموعات تشمل الواقع الساحر ورحلة الاستكشاف وكوبركس والمسافات بيننا ورحلته في اللاوعي والمناظر الطبيعية المختفية بالإضافة إلى مجموعته الأخيرة. وقال ساشا أن لوحته " ديفيد بيكهام - احتفال" ، بيعت بنحو 1.4 مليون دولار ، وعمل عليها لمدة أسبوعين من العمل ولمدة 14 ساعة متواصلة يوميا ، واستعرض من خلالها مراحل مختلفة من حياة لاعب كرة القدم الإنجليزي الشهير داخل الملاعب وخارجها ، مضيفا أنها ضمت أيضا على بصمة قدمه وتوقيعه. ,قام بشرائها متحف قطر الإسلامي من خلال مزاد أقيم بالدوحة ، ليتم تعد ذلك بيعها بسعر أغلى في مزاد آخر بالخارج ولصالح الإعمال الخيرية والتطوعية ، مشيرا إلى كبار الفنانين العالمية مثل جورج كلوني ، وبيونيسه ، ودي كبارينو وبيل غيتس والأمير وليام ،وليدي غاغا ، والى رئيس أمريكا باراك أوباما ، وبيل كلينتون ، والذي يرتبط بهم بعلاقات صداقة واحترام . ويختتم معرض فن البحرين "ARTBAHRAIN" أعماله غدا السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري ، وهو ويقام للمرة الأولى في مملكة البحرين بمشاركة أكثر من 170 فنان ، ضمت نخبة من الأسماء الرائدة في جميع أنحاء العالم ، وضمت على لوحات وأعمال فنية شهيرة ، وأفتتحه الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدا لله بن حمد آل خليفة ، بالإنابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، ولاقى نجاحا واسعا على مدى أيامه التي امتدت من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري . وأشاد شاسا بالمحتوى الفني للمعرض ، مثمنا جهود القائمين على تنظيمه وأقامته ، مؤكدا ان المعرض قدم بصوره مبهرة وجه مملكة البحرين الحضاري ، مشيرا إلى أن المعرض استطاع أن يقدم البحرين بحقيقتها كبلد يمتلك مقومات تراثية وفنية وحضارية أمتد لعقود وتاريخ طويل فضلاً عن تاريخها العريق الذي لطالما كان مسانداً للفن منذ عقود طويلة ، مشيرا إلى أنه شارك بـ 12 لوحة تعبيرية بالمعرض ، حازت على أعجاب وإقبال كبيرين من الزوار ، وقدمها ما بين عامي 1996 و2014،.، مشيرا إلى أن المعرض أستطاع أن يكون مظلة ثقافية للفنانين لتبادل الأفكار والإلهام مع الفنانين البحرينيين والفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم ، واعدا بزيارة قريبة للبحرين خلال العام القادم ، معربا عن شكره للحفاوة والطيبة والكرم الذي حظى به من الشعب البحريني . تجدر الإشارة إلى أن جافري قد تخرج من كلية إيتون في عام 1995 ومن جامعة أكسفورد بدرجة ماجستير من المرتبة الأولى من مدرسة راكسين للفنون الجميلة في عام 1999، ومنذ ذلك الحين وهو يحظى باحترام واسع لكونه من أكثر الرسامين شهرة وتأثيراً في العالم، من خلال رسوماته الأخيرة والتي بيعت بما يصل إلى مليون دولار أمريكي . ح م