أكدت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن، أمس، أن عملية تحرير مديرية المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز، قد بدأت فعليًا، وأن قوات المقاومة، مدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، دخلت المديرية وباشرت عملية تمشيط لطرد المتمردين الحوثيين من المدينة المطلة على البحر الأحمر. وتكتسي عملية تحرير المخا أهمية استراتيجية، ذلك أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تعول عليها بوصفها نقطة ارتكاز لمواصلة تحرير الشريط الساحلي ومدن إقليم تهامة الواقع غرب البلاد. وفي هذا السياق، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن قيادات عسكرية موالية للشرعية بدأت بتشكيل ألوية عسكرية بالمفهوم الحديث، في تهامة، بهدف تحرير هذا الإقليم الذي يضم عدة مدن أبرزها مدينة الحديدة. وفي حين لم تفصح المصادر عن عدد الألوية والمقاتلين المنتسبين، لدواعٍ أمنية على حد وصفها، فإنها أكدت أن الأعداد كبيرة، وأنه يجري تدريبها قبيل الدخول في معارك مباشرة مع الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح. في سياق متصل، اقتحم مسلحون محسوبون على تنظيم القاعدة، أمس، مبنى المجمع الحكومي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وأخرجوا منه القوات الشعبية الموالية للحكومة وسيطروا عليه بالقوة. بدوره، اتهم المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري، الرئيس السابق صالح، بالوقوف وراء هذه الحادثة، وبتحريك العناصر المتشددة التابعة له في الجنوب. وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن حادثة السيطرة على مبنى السلطة المحلية في أبين جاء ردًا على احتفال الجنوب بذكرى ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في عيدها الـ52.