شكلت الصواريخ التي حصلت عليها المعارضة السورية -وخاصة صاروخ تاو الأميركي الصنع- فارقا كبيرا ومهما في المعارك الجارية حاليا في ريف حماة، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري. وتواصل كتائب الثوار صدّ حملات النظام العسكرية الأخيرة التي وصفها قياديون عسكريون في الجيش الحر بحماة بأنها الأعنف على الريف الحموي، خاصة مع مشاركة الطيران الجوي الروسي والأجانب في المعارك البرية إلى جانب النظام. ولكن ما ميّز هذه المعارك هو وجود الصواريخ المضادة للدبابات التي كان لها دور كبير في وقف تقدم النظام البرّي إلى كثير من المناطق، ومواجهته في كثير من النقاط بريف حماة, وصد قواته رغم الحشد العسكري الكبير الذي أرسله إلى الريف الحموي منذ أيام. ويقول ناشطون إن ريف حماة الشمالي شهد تدمير عدد كبير من الدبابات وعشرات الآليات بفضل وجود الصواريخ المضادة للدبابات التي دُعمت جبهات ريف حماة بها مؤخرا، وخلقت فارقا كبيرا على الأرض، وأوقفت زحف قوات النظام إلى كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي كما حصل منذ ثلاثة أيام، وكذلك في المنصورة بريف حماة الشمالي. وأحصى الناشط حسّون الإعلامي بريف حماة تمكن الثوار من تدمير 49 دبابة للنظام وما يقارب 15 ناقلة جند خلال سبعة أيام من المعارك المتواصلة بين الثوار والنظام في ريف حماة، وتمت أغلب عمليات التدمير على جبهات المعير وكفرنبودة وتل سكيك وعطشان بريف حماة. وقد تمت أغلب عمليات التدمير بصواريخ تاو المضادة للدبابات التي أسفرت عن مقتل غالبية طواقم تلك الدبابات وهروب آخرين قبيل انفجار الدبابة بحسب الناشطين، وهذا ما يعتبر رقما كبيرا إلى حدّ ما سجله ثوار حماة في أيام معدودة من المعارك ضد النظام في الريف الحموي. وصرّح أبو العبد، القيادي العسكري في فيلق الشام لقطاع حماة في جيش الفتح، بأن كافة الجبهات بريف حماة دُعِمت بصواريخ تاو المضادة للدبابات، وهي متوفرة لدى بعض الفصائل العسكرية من الثوار، أما باقي الفصائل فلديها قواعد صواريخ كونكورس وغيرها. وقال إن هذه الصواريخ كانت لها فعالية كبيرة في صد دبابات النظام وخاصة بعد خسارته لأكثر من خمسين آلية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الصواريخ، كما تتوفر الآن في جبهات ريف حماة قواعد صواريخ تاو وصواريخ الفاغوث للرؤية الليلية.