بقلم : صالح عابد الحربي مكتب عكاظ سفراء ينحصر فكر الأغلب على أن هدف برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو التحصيل العلمي ونيل الشهادة الجامعية، ولكن من عاش تجربة الابتعاث سواء مبتعثا أو مرافقا أو حتى زائرا تجده قد أدرك فعلا أن للبرنامج فوائد عظيمة لا يدركها عامة الناس٬ ولعل من أهم تلك الفوائد هي معرفة القيمة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف ومدى نعمة أن تكون سعوديا. فمن يعيش في مملكتنا الحبيبة لا يعرف القيمة الحقيقية للإسلام لأن المجتمع المحيط به جميعهم مسلمون٬ ولكن المبتعث يعرف المعنى الحقيقي لأنه يعيش مع نظرائه الطلاب غير المسلمين ويرى كيف حياتهم باختلاف معتقداتهم وثقافاتهم فيزداد حبه لدينه ويزداد تقربا لربه، كما أنه يعيش مع إخوانه المسلمين من شتى دول العالم ويجتمع بهم في المساجد والمصليات ويعيش معهم فرحة الأعياد والصيام والقيام ولا فرق بينه وبين الماليزي والباكستاني والسوداني٬ فجميعهم يعملون على إظهار الصورة الصحيحة لديننا الحنيف وذلك بحسن الخلق واحترام الآخرين بغض النظر عن ديانتهم وثقافتهم وهؤلاء هم حقا من يخدمون ديننا ويظهرون صورته الصحيحة. أما الفائدة الأخرى فهي حب الوطن والتعلق به ففي بلد الابتعاث يسارع المبتعثون لاستغلال المناسبات في الجامعات مثل يوم الثقافات العالمي لتعريف الأستراليين والطلاب الدوليين بمملكتنا الحبيبة وبعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز ونفتخر بها بل تجد أن المشاركين من جميع مناطق المملكة ويشاركون بملابسهم وأكلاتهم ورقصاتهم الشعبية تحت اسم واحد ألا وهو (المملكة العربية السعودية) وتجد الحماس في وجوه الجميع للتعريف بوطننا الحبيب.