نيويورك (رويترز) قال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أمس، إن حكومة السودان ترفض منذ أسابيع الإفراج عن حصص غذائية وغيرها من المؤن الأساسية الأخرى لقوات حفظ السلام الدولية المتمركزة في إقليم دارفور. وأضاف رايكروفت أنه يعتزم طرح القضية المتعلقة ببعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) من خارج جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولي انعقد في وقت متأخر الليلة الماضية. وقال رايكروفت للصحفيين أمام قاعة الاجتماع «نحن قلقون للغاية من منع الحكومة السودانية يوناميد من القيام بعملها خصوصاً أنهم يحتجزون في مرفأ بورتسودان حصصاً غذائية أساسية، وغيرها من المؤن المفترض أن تصل إلى جنود يوناميد». وأضاف: «إنهم لا يفون بالتزاماتهم بدعم يوناميد»، مشيراً إلى أن كمية المواد المحتجزة كبيرة. وأوضح رايكروفت أن يوناميد ستضطر في حال عدم الإفراج عن المؤن سريعاً إلى اتخاذ إجراءات بديلة ستزيد من التكلفة الشهرية لتزويد يوناميد بمثل هذه المؤن وترفعها من 3 ملايين دولار إلى 13 مليوناً. وأشار رايكروفت إلى أن ممثلي الحكومة السودانية نفوا علمهم بوجود حصص غذائية محتجزة في بورتسودان. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، طلب عدم الكشف عن هويته في وقت سابق، إن هناك 175 حاوية محتجزة في المرفأ، لكن مسؤولاً في الأمم المتحدة قدر عدد الحاويات الفعلي بنحو 190. ولم يرد دبلوماسي بارز في بعثة السودان في الأمم المتحدة على طلب «رويترز» التعليق على التقرير.