أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن الولايات المتحدة امتنعت عن استقبال وفد روسي رفيع المستوى لبحث الملف السوري كما رفضت إرسال وفد أميركي إلى موسكو. واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن برفض التعاون وتقاسم معلومات الاستخبارات حول سورية وأبدى رغبته في إرسال وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف إلى الولايات المتحدة. وقال لافروف أمام البرلمان "لقد تلقينا اليوم ردا رسميا"، مضيفا "لقد أبلغنا بأنه ليس بإمكانهم إرسال وفد إلى موسكو أو استقبال وفد في واشنطن". وكان بوتين قال أمام منتدى للاستثمار الثلاثاء أن الوفد الروسي كان يشمل مسؤولين عسكريين على مستوى نائب رئيس هيئة الأركان، وكذلك من أجهزة الأمن. وقال بوتين: "لقد آن الأوان لكي ننتقل بهذا العمل إلى مستوى جدي وجوهري إذا أردنا فعليا أن نعمل بجد". من جانب آخر أكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اللتين تشنان غارات في سورية توصلتا إلى اتفاق لتجنب أي اصطدام لطائراتهما في الأجواء السورية. وقال أمام مجلس النواب الروسي "سيصبح الاتفاق عملانيا في أي وقت اليوم" مضيفا أنه يأمل بأن يتم الاتفاق على كل المسائل الشكلية. وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أعلن في وقت سابق أن واشنطن وموسكو ستجريان جولة جديدة من المحادثات لتجنب أي اصطدام بينهما في الأجواء السورية خلال شن الضربات. وقال "هذه المحادثات تحرز تقدما لكن لم يتم إقرار شيء بشكل نهائي". من جهة ثانية استدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا لتحذيرهما من تقديم أي مساعدات للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم داعش في سورية، كما أعلن مسؤول تركي أمس. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس أنه "تم استدعاء سفيري الولايات المتحدة وروسيا إلى الخارجية الثلاثاء لعرض وجهات نظر تركيا"، موضحا أن السلطات التركية "أبلغتهما بموقف تركيا من حزب الاتحاد الديموقراطي". الكردي السوري. وأضاف أن "التحذيرات اللازمة وجهت إليهما" بشأن هذا الحزب الذي تعتبره أنقرة مقربا من المتمردين الأكراد الأتراك الذين يخوضون منذ 1984 حركة تمرد ضد قواتها الأمنية على أراضيها. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحافيين أن "تركيا لا يمكنها أن تسمح بأي تعاون مع منظمات إرهابية تخوض الحرب ضدها". وأعلن البنتاغون الاثنين أنه ألقى ذخائر إلى مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية.