أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل أن ما يتوفر من معلومات حول سوق الإسكان هو مجرد اجتهادات، مما أدى ذلك إلى ضعف السوق، حيث أشار إلى أن العرض لا يتجاوز 25 في المئة بينما أكثر من 75 في المئة من الشرائح لا توجد منتجات تتناسب معهم، مبينا أنه حسب الأرقام المتاحة فإن السوق في حاجة إلى مليون وخمسمائة ألف وحدة سكنية. ودعا الحقيل إلى ضرورة الاعتماد على الأرقام والمعلومات الحقيقية في التعاطي مع قضية الإسكان والعمل على تذليل كل المعوقات والتحديات التي تحول دون إيجاد مساكن، وأن تكون هناك حلول مستدامة وليس عاطفية للأجيال الحالية والقادمة، وضرورة العمل على كسب ثقة المشتري العقاري من خلال رفع كفاءة أعمال التنظيم والاستعانة بأهل الخبرة الهندسية. مؤكدا أن الوزارة خطت خطوات جيدة نحو إيجاد حلول مرضية لمشكلة الإسكان سيتم الإعلان عنها قريبا، مشددا على أهمية أن يخرج هذا اللقاء بنتائج مثمرة تفيد الوزارة في حل مشكلة الإسكان. جاء ذلك خلال انعقاد اللقاء الأول للمطورين العقاريين الذي عقد في مجلس الغرف السعودية صباح أمس الأربعاء والذي نظمته اللجنة الوطنية العقارية بالمجلس، وقد حضر اللقاء رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل وحشد من المستثمرين والمهتمين بالمجال العقاري. وفي مستهل اللقاء رحب الزامل بالحضور معربا عن سعادته بمشاركة وزير الإسكان في هذا اللقاء الهام لبحث ومناقشة قضية الإسكان التي تعد من أبرز وأهم القضايا التي تشغل المجتمع بمختلف شرائحه. وأكد على أهمية إيجاد مبادرات وبرامج محددة والخروج بنتائج عملية وسريعة تساعد في حل هذه القضية. من جهة أخرى قدم رئيس اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودية حمد الشويعر شكره لوزير الإسكان على تفاعله وتلبيته دعوة انعقاد هذا اللقاء الهام لبحث أوجه التعاون بين الوزارة والمطورين العقاريين، إيمانا منه بأهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام، مؤكدا أن تلك الشراكة مطلب ملح للخروج بحلول مناسبة نابعة من أهل الخبرة وأنها لن تكون سهلة ما لم يكن هناك موائمة بين الأهداف المشتركة لتحقيق استراتيجية فعالة لمستقبل الإسكان ولتلبي رغبة القيادة في تأمين المسكن المناسب لكل مواطن. وأكد الشويعر على ضرورة اتخاذ خطوات ترمي إلى تسهيل الإجراءات الحكومية المعنية بالقطاع العقاري والسكني، منوها إلى أن ما تم اقتراحه من محاور لهذا اللقاء وما سوف يطرح يعالج كثيرا من هموم المطورين وعلاقتهم بوزارة الإسكان. وأضاف الشويعر بأن دور المطورين العقاريين يمثل نقطة ارتكاز بما له من أهمية وما تتميز به بعض الكيانات من القدرة على تقديم حلول سكنية مناسبة ومبتكرة من خلال ما تملك من مهارات وقدرات كبيرة، مما يعطي طمأنينة في التنفيذ السليم المحكم والسريع الذي يقودنا لإعطاء دفعة قوية ومتينة لاقتصادنا الوطني فضلا عن تلبية احتياجات الناس في تأمين مساكن لهم. فيما أشار إلى أن تقديم الوزارة ما يكفي من الحوافز للمطورين العقاريين سيجعل الاستثمار في قطاع الإسكان جاذبا ومجديا بما يسهم في ضخ وحدات سكنية أكثر في السوق مع ضرورة إيجاد موازنة عادلة للمخاطر المحتملة على عاتق القطاع الخاص، مؤكدا على أن التنسيق الجيد وجاهزية البنى التحتية سيكون لها الأثر الكبير في إتمام المشروعات على الوجه المطلوب. وكان اللقاء قد بحث جملة من المحاور من أهمها: مصادر توفير المعلومات ودقتها، وبرامج تمويل المستهلكين (المستفيدين) وبرامج تمويل المطورين من حيث الوضع الراهن والمعوقات وكيفية تفعيل التمويل وإيجاد خلق منتجات تمويلية بديلة للتغلب على العوائق الحالية، وإمكانية الاستثمار والتعاون بين القطاع الخاص ووزارة الإسكان، ووسائل تأمين المنتجات النهائية أو الوحدات المطلوبة في السوق، وآلية تطوير وتفعيل حلول عوائق الرخص والتصاريح والعمالة، وبرامج التنمية الوطنية وخلق فرص العمل في المدن النامية لمعرفة احتياجات العرض والطلب والنوع من الإسكان. المزيد من الصور :