أنقذ الشاب حسين الشهابي في حادثة جميلة من نوعها مساء الثلثاء (13 اكتوبر/ تشرين الأول 2015) حياة قطة علقت بمحرك إحدى السيارات، قبل أن يقوم بنقلها لإحدى العيادات الخاصة بمعالجة الحيوانات بمنطقة الهملة، وتحمل الشهابي كافة التكاليف المترتبة على علاج القطة وأدويتها الخاصة. وعن تفاصيل الواقعة قال الشهابي: «اعتدت شخصيا كل يوم أثناء ذهابي إلى العمل وعودتي في المساء، أن أقوم بوضع الطعام لمجموعة من القطط ومن ضمنها هذا القط، حيث اتخذوا حديقة المنزل مقرا لهم». وأضاف «كانت شقيقتي بصدد الذهاب إلى العمل عندما سمعت صوت قط يصدر من محرك السيارة، فقامت بدورها بمناداتي، وحاولت إخراج القط من داخل المحرك، وكانت حالته مأساوية جدا، حيث كان جسده مثخنا بالجروح العميقة». وتابع الشهابي «عندما وجدت حالته بهذه الصورة، فضلت عدم الذهاب إلى العمل، وبادرت بالذهاب به إلى إحدى العيادات الخاصة بمعالجة الحيوانات بمنطقة الهملة، وهناك قاموا بتخديره وتنظيف مواقع الجروح ومن ثم خياطتها، وذهبت يوم أمس حتى أطمئن عليه، وأخبرني الطبيب المعالج أن إحدى أرجل القط أصيبت بشلل تام وتستوجب البتر». وختم الشهابي حديثه بالقول «وجه البعض لي اللوم حيال التصرف الذي قمت به تجاه القط، بينما أنا أشعر أنني قمت بأقل من واجبي، وسوف أواظب على الذهاب والاطمئنان عليه بشكل يومي، ما يقلقني حاليا هو عن وجود أي شخص يتبرع بأخذه بعد أن يتشافى، كما أتمنى وجود عيادات خاصة مهمتها إنقاذ الحالات الخاصة».