صحيفة المرصد : قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن مواقف بلاده متقاربة جدا مع مصر وإن مصلحة السعودية لا تتحقق بخسارة إيران، ومصلحة إيران لا تتحقق بخسارة السعودية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأربعاء عن ظريف، قوله إن "الحوار الجاد قد يوصلنا إلى حقيقة أنه إذا استطاعت إيران القوية والقريبة التوصل إلى اتفاق مع دول كبري بعيدة، فكيف لا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع إخواننا العرب". وعن العلاقات بين طهران والرياض، قال ظريف: "نحن بحاجة إلى المزيد من النشاط الإعلامي في الساحة العربية، فهناك تضليل للرأي العام ضدنا، وما يهمنا في هذا السياق هو الخطر الدائم الذي يهدد إيران والسعودية والعراق، ولا بد من التأكيد أن أمن السعودية يعتبر مهما بالنسبة لنا، ونتمنى على أصدقائنا في المملكة إدراك هذه الحقيقة". وأضاف: "نحن نعتقد أنه كلما أسرعنا في الالتقاء فإنه يمكن مواجهة الخطر، ونحن من جانبنا مستعدون لمد يد العون لكل الأشقاء والأصدقاء في مكافحة الإرهاب، وهذا ليس شعارا بل إنه يأتي في إطار المصلحة والأمن للجميع". وعن العلاقات الايرانية -المصرية، قال ظريف: "نحن نحرص أشد الحرص على إقامة علاقات وطيدة وطيبة مع جميع الدول العربية، وإنني ديبلوماسي ولدي أصدقاء من مصر، والمواقف بين البلدين بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا". وأضاف: "حظر الانتشار النووي وحظر امتلاك وإنتاج هذا السلاح والموقف من سوريا والاتجاه العام، يتطلب أن تكون هنالك شراكة حتى يتحقق الامن. وإذا ما نظرتم إلى السياسة الخارجية لإيران، فإنكم سترون أننا لم نسع لإلغاء دور أي دولة في المنطقة، لكن بعض الدول مع الأسف حاولت إلغاء دور إيران، وقلنا لها إنها لن تستطيع". وتابع: "نحن من جانبنا لا نريد إلغاء دور أحد ولا بد أن يكون هناك دور أساسي لمصر والسعودية وإيران والدول الأخرى، للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا، ومن شأن هكذا خطوات أن تبرهن على أن سياسة إلغاء الآخر خائبة ولا طائل منها". وأوضح: "نحن نعتقد أنه ليس من فائدة أو مصلحة لإيران في أن تخسر السعودية، ولا تتحقق مصلحة السعودية بخسارتنا، ولنا نحن والسعودية مصالح مشتركة ولدينا أيضا تحديات مشتركة وقواسم مشتركة، فلماذا لا نتعاون؟".