الدوحة ـ الراية: توجّه وفدٌ من الهيئة العامة للسياحة في قطر، برئاسة حمد العبدان، مدير إدارة المعارض في الهيئة، إلى مدينة لاس فيجاس الأمريكية للمشاركة في "آيمكس أمريكا"، المعرض العالمي المتخصص في سياحة الحوافز والاجتماعات والمناسبات. وتستضيف الهيئة أثناء مشاركتها في المعرض إفطارًا حصريًا لكبار منظمي المؤتمرات، ومخططي الفعاليات وممثلي الجمعيات. ويعدّ المؤتمر واحدًا من أكبر المؤتمرات المتخصصة في هذا القطاع في الولايات المتحدة. وقال العبدان "إنه وعلى الرغم من استقطاب قطر للأضواء العالمية بفوزها باستضافة كأس العالم، إلا أن إستراتيجية قطر الهادفة لأن تصبح وجهة عالمية للأعمال والفعاليات الكبرى، تمتد إلى ما هو أبعد من عام 2022". أضاف: "إننا حريصون على تعريف منظمي الفعاليات في الولايات المتحدة بالإمكانات التي تمتلكها دولة قطر، وأننا على أهْبة الاستعداد للدخول في شراكات طويلة الأمد وذات مغزى مع المعنيين بتطوير وجهات فعاليات الأعمال". وأشار العبدان إلى أنه وفي سبيل تعزيز العلاقات مع مجموعة المسؤولين التنفيذيين القائمين على قطاع سياحة الحوافز والاجتماعات والمناسبات، فإنه سيتمّ توجيه الدعوة لأعضاء من هذه المجموعة لزيارة قطر مطلع العام المقبل، لاستكشاف الدولة والاطلاع على مرافقها ذات الطراز العالمي والمخصصة للمؤتمرات والمعارض. وتهدف إستراتيجية الهيئة العامة للسياحة إلى زيادة أعداد سياح الأعمال القادمين إلى الدولة بمعدل ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. ويشار إلى أن سياح الأعمال يشكلون حاليًا 70% من أجمالي زوار الدولة، التي شهدت نموًا كبيرًا في أنشطة قطاع اجتماعات الأعمال والمعارض، إذ يصل عددها إلى 150 فعالية سنويًا. وشهد عدد المعارض نموًا سنويًا بمعدل 35% على مدار السنوات الثلاث الماضية. وفي هذا الصدد، قال العبدان: "تتوقع قطر تحقيق نمو في عدد المعارض القادمة يصل إلى 20% في العام 2016، وذلك بفضل إضافة 60 معرضًا إلى جدول الفعاليات، تغطي العديد من المجالات، بما في ذلك الساعات والمجوهرات، والتعليم والتكنولوجيا، والصناعات، والأغذية وحتى القهوة". أضاف إن الجهود المستمرة لتنويع الاقتصاد القطري وإنشاء مركز للابتكار باتت تؤتي أكلها، بدليل جدول الاجتماعات والمؤتمرات المزدحم، إذ وصل عدد الفعاليات التي عقدتها مؤسسات دولية في قطر إلى 22 فعالية في عام 2014 وحده. ويرافق الجهود المبذولة لتطوير قطاع فعاليات الأعمال جهود أخرى لتطوير القطاعات المساندة، إذ جرى افتتاح 15 فندقًا عام 2015، بينما يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من بناء فنادق جديدة، من المتوقع افتتاحها في العام 2016. ومما لا شك فيه، سيشكل افتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات محفزًا حقيقيًا لهذه الجهود، حيث من المتوقع أن يحتضن المركز أولى فعالياته في شهر نوفمبر المقبل من هذا العام. وقامت شركة "الديار القطرية" بتشييد المركز على مساحة تزيد على 90 ألف متر مربع. ويتكون المركز من خمس قاعات كبيرة خالية من الأعمدة، تغطي مساحة 29 ألف متر مربع مخصصة بكاملها للمعارض. ويتمتع المركز بموقع مثالي، إذ لا يبعد سوى دقائق قليلة عن كورنيش الدوحة وعن العديد من فنادق الدوحة من فئة الخمس نجوم.