قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأربعاء إن صعود الجماعات الإرهابية الدولية، ومن بينها تنظيم داعش وحركة بوكو حرام، كان التطور الأكثر ضرراً لحرية الدين في جميع أنحاء العالم. وأشارت دراسة لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية حول العالم خلال عام 2014 إلى قيام داعش بإجبار الأقليات الدينية، ومن بينهم المسيحيون والايزيديون والصابئة المندائيون على اعتناق الإسلام أو استرقاقهم أو إعدامهم. وقال كيري خلال الإعلان عن التقرير إن الاشمئزاز الناجم عن مثل هذه الأعمال يتضاعف عندما يشير مرتكبوها إلى أن الله أجاز هذه الأعمال بطريقة ما. وأضاف كل ضحية وكل كابوس وكل جرح هو سبب آخر للمعالجة الفورية للأسباب الجذرية للتطرف العنيف. وأشار التقرير أيضاً إلى العنف الذي تمارسه جماعة بوكو حرام في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر حيث قتلت خلال عام 2014 أكثر مما قتلت في السنوات الخمس السابقة مجتمعة، كما اتهم الحكومة النيجيرية بعدم بذل المزيد لمواجهة الجماعة الإرهابية والتحقيق ومقاضاة ومعاقبة مرتكبي العنف الديني. ومع ذلك حثت الولايات المتحدة الحكومات على عدم استخدام تهديد التطرف العنيف ذريعة لاستهداف الجماعات الدينية المشروعة، وحثت الحكومات على حماية الأقليات وأدانت قوانين التجديف التي تستخدم لقمع الأقليات. (د.ب.أ)