اختتمت في أبوظبي، أول من أمس، فعاليات قمة مدن البيئة العالمية التي استقطبت نحو 700 مندوب يمثلون مختلف دول العالم، مع الإعلان عن عقد القمة المقبلة في مدينة ملبورن الأسترالية عام 2017. وخلص المشاركون إلى أن الشكل الحضري يؤثر في تدفقات الموارد، ولكن القيم الاجتماعية والثقافية التي يتسم بها الأفراد الذين يعيشون في هذا الشكل الحضري أيضاً تؤدي دوراً مؤثراً في تدفقات الموارد. وعلى سبيل المثال، يمكن للخيارات الاستهلاكية الشخصية للسكان أن تدفع بأكثر من 50 % من تدفقات موارد المدينة لتلبية مطالب الاستهلاك. مشاركة وقد أوصت ورشة العمل أيضاً بدمج أسلوب عرض شامل للمدينة، من خلال المشاركة التصاعدية من المقيمين على مقياس المجتمع، إن كان إشراك المجتمع بكامله في الاستدامة هو الهدف، وهو ما يكفل جعل المقيمين ليس أكثر وعياً فقط، بل أكثر التزاماً بالنظر إلى النتائج المشتركة للاستدامة الحضرية. تجارب وقالت رزان خليفة المبارك، الأمينة العامة لهيئة البيئة - أبوظبي: حظينا خلال قمة مدن البيئة العالمية بفرصة الاستماع لعدد من المداخلات الملهمة والنموذجية، تميزت بإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، لكونها مستوحاة من تجارب حقيقية، وهو الأمر الذي يبشر بإمكانية تنفيذ المدن الصديقة للبيئة برغم التحديات المحيطة، مثل كثرة الضغوط على الموارد والزيادة المستمرة في انبعاثات الغازات الدفيئة والتحديات المستقبلية الفعلية. مصدر وقال أحمد بالهول، الرئيس التنفيذي لمصدر: تعد مدينة مصدر مثالاً حياً لمشاريع التنمية المستدامة والصديقة للبيئة التي من الممكن تطبيقها في أماكن مختلفة من العالم. ونفخر بتسليط الضوء على هذه المدينة الفريدة كنموذج متفرد ضمن جدول أعمال القمة. ويلاحظ زوار المدينة التي تسعى لتكون إحدى أكثر مدن العالم استدامةً، منظومتها البيئية المبتكرة والمطبقة فعلياً. ونأمل أن تشكل المدينة نقطة إلهام للزوار، وحافزاً إلى تطوير مدن صديقة للبيئة في جميع أنحاء العالم. وشمل برنامج القمة سلسلة من ورش العمل التي حفزت المشاركين والحضور إلى المشاركة في تقديم المقترحات والحلول العملية التي تمهد الطريق لتطوير مبادرات المدن البيئية.