أحمد مرسي (الشارقة) أكد العميد عبد الله السويدي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، أن مالك برج « الناصر« الذي احترق منه جزء الأيام الماضية، تعهد بتسكين جميع الأسر المتضررين من الحريق الفترة المقبلة وحتى الانتهاء من أعمال الصيانة في البرج. وقال إن الشقق السكنية في البرج المحترق تصل لنحو 250 شقة، وإن هناك عددا من الشقق تضررت بدرجات متفاوتة، وأن الأسر التي تضررت من حريق البرج كان فرع الهلال الأحمر بالشارقة قد قام بتسكينهم في شقق فندقية الفترات الماضية وقدمت لهم كافة التسهيلات، وأن المالك بدوره تعهد تولي أمرهم فيما يتعلق بالسكن الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مالك البرج تعهد أيضاً بالتعاقد الفوري مع إحدى الشركات المعتمدة لدى الدفاع المدني والمعنية بتركيب نظم الأمن والسلامة وأجهزة الإنذار وعليه سيتم تركيب تلك الأجهزة بصورة سريعة خلال فترة قد تصل لاسبوع تقريباً.وأوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، أن تلك التعهدات جاءت وفق اجتماع عقد مع الجهات المعنية بمتابعة الحريق تم استدعاء ممثل المالك فيها وتم الاتفاق على تلك الأمور وذلك لما فيه من الصالح العام وحماية للسكان وإيجاد حل لهم. وأفاد أن الدفاع المدني سيعقد الاسبوع المقبل لقاءات مع دائرة المساحة بالإمارة حول إيجاد بعض الحلول فيما يتعلق بواجهات البنايات وذلك من خلال إيجاد حزام بين كل ثلاثة طوابق في المباني الجديدة بحيث تمنع من خلالها انتشار النيران للطوابق العليا وتسهل على فرق الإطفاء التعامل معها حال حدوث حرائق، وذلك حسب المتطلبات الجديدة لكود الإمارات فيما يخص المباني. بدوره أكد المهندس خليفة السويدي من بلدية الشارقة، أنه وبعد السماح لموظفي البلدية بالدخول للبرج المحترق، تبين أن الموقع ما زال من دون كهرباء حتى الآن وأن المصاعد لا تعمل وبعض الشقق مغلقة، وأن هناك 54 شقة تأثرت بالحريق بدرجات متفاوته وأن الشقق المسكونة بالبرج تصل إلى 220 شقة من إجمالي 250. وقال خميس السويدي مدير فرع الهلال الأحمر بالشارقة إنه تواصل مع ممثل المالك من خلال منحه لقائمة الأسر التي تم تسكينها الفترات الماضية وتحويل الملف لهم وذلك لتولي هم مهامهم خلال الفترات المقبلة بعد أن قدم لهم الهلال كافة المساعدات منذ وقوع الحادث.يذكر أن الحريق اندلع في برج سكني «الناصر» مكون من اثنين وثلاثين طابقاً، ستة وعشرون سكنيا وستة طوابق مواقف خاصة للمركبات، في شارع جمال عبد الناصر، حيث أتت النيران على أحد جوانب البناية بأكملها وبدأت النيران من الطابق السكني الثاني من البرج، والذي تعود ملكيته لشخص عربي، لتمتد للطوابق العليا بصورة سريعة.