×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور .. افتتاح دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمام

صورة الخبر

وقعت مؤخرا حادثة يجب أن لا تمر مرور الكرام، يقول الخبر «الحياة ٨/ أكتوبر/ ٢٠١٥» أن أبا سعوديا اتصل بالشرطة مبلغا أن ولده 16 سنة صار داعشيا وعلى وشك قتله بالسكين، فحضرت الشرطة واقتادت الابن وبعد التحقيق معه وتفتيش متعلقاته تأكد للشرطة صحة ما أخبرهم به الابن وهو أنه زعم لوالده أنه صار داعشيا وهدده بالسكين ليوقف ضربه وإهانته الدائمة له أمام الجميع، وبالفعل ما إن رفع الابن السكين على والده وقال إنه صار داعشيا حتى توقف الأب عن ضربه وهرب من البيت، وتم الإفراج عن الابن. هذه الحادثة تمثل دليلا مختزلا مباشرا على ما توصلت إليه الأبحاث عن الأسباب الشخصية التي تولد القابلية لدى الشباب للالتحاق بالجماعات الإرهابية، مثل دراسة «كينث بالين» مسؤول قضائي فدرالي ورئيس مؤسسة «غد خال من الإرهاب» المتخصصة في الأبحاث والدراسات عن الإرهاب والتي تقدم نتائج أبحاثها للحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكي، قضى خمس سنوات في أبحاث ميدانية بالدول الإسلامية التي ينتشر فيها الإرهاب وقابل أكثر من مائة شخص متورط بالإرهاب من الجنسين داخل وخارج السجون وتوصل إلى أن الذي يجعل لدى الشباب القابلية للإرهاب هو الحرمان من الحب والاهتمام والرعاية وقسوة وعنف ودكتاتورية المعاملة في العلاقات العائلية والاجتماعية، فألف كتابا بعنوان: «إرهابيون في الحب، الحياة الواقعية للمتطرفين الإسلاميين» ــ «Terrorists in Love:The Real Lives of Islamic Radicals» فمنهم من والده متزوج بعدة زوجات ولديه لامبالاة مطلقة بالأبناء ولا يحفظ حتى أسماءهم، ومن استبداد الآباء معارضتهم رغبات الأبناء المشروعة في أخص خصوصياتهم كاختيار الزوج، وأورد قصة شاب وشابة هربا للعراق للقيام بعملية انتحارية ليتزوجا بالجنة لأن والد الفتاة بعد أن وافق على خطبتها له زوجها برجل في الستين متزوج من ثلاث لأنه دفع مهرا أكبر فحاولت الانتحار بقطع شرايينها وبينما كانت في المستشفى جاء الزوج وأخرجها بالقوة واغتصبها فأصيبت بنزيف حاد ولم يقترب منها بعدها، فأراد الشاب الانتحار لكنه خشي عقوبة جهنم فاتفق مع الفتاة على الذهاب للعراق ولما وصلا تم تفريقهما ورأى الشاب الأهداف مدنية فعاد ومن أحبها بقيت في قبضة الإرهابيين.. وشاب دفعته قسوة والده لإرادة الانتحار فذهب للعراق وقام بعملية انتحارية ولم يمت ورعته ممرضة بالجيش الأمريكي فقال لها أنه أول مرة في حياته يعرف شعور المعاملة الطيبة. وأخيرا «إن الرجل ليكتب جبارا - أي طاغية- وليس عنده إلا أهل بيته» ابن حبان والطبراني وأحمد.