تحليل: عبدالسلام الشمراني ارتفعت السوق المالية السعودية في ختام تداولات الأسبوع، ليغلق المؤشر العام «TASI» عند نقطة 8819 كاسباً 26.51 نقطة بنسبة 0.30%، وسط استمرار مسلسل تراجع الأحجام المتداولة إلى 206 ملايين سهم تم تداولها، إلا أن القيمة المتداولة ارتفعت بشكل طفيف إلى 5.8 مليار ريـال بالمقارنة مع 5.6 مليار ريـال للجلسة السابقة، وكذلك الحال في عدد الصفقات المنفذة التي ارتفعت إلى 98 ألف صفقة. هذا وجرى تداول أسهم 158 شركة نجحت من خلالها أسهم 102 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 31 شركة وثبات 25 شركة أخرى دون تغيير. وفي ظل تراجع الأحجام المتداولة واصلت النطاقات الضيقة سيطرتها على مجريات التداول منذ اللحظات الأولى للافتتاح وحتى منتصف الجلسة وذلك بواقع 13 نقطة ما بين نقطة 8801، وأدنى نقطة انخفض إليها عند مستوى 8788 وذلك قبل أن يشقّ صعوده مجدداً بدعم من مختلف القطاعات وليغلق فوق حاجز 8800 للجلسة الثالثة هذا العام. قطاعياً، فالتداولات جاءت مشابهة إلى حد ما للجلسة السابقة من حيث عدد القطاعات المرتفعة بتلك التي أغلقت على انخفاض، حيث نجح 11 قطاعاً في الإغلاق ضمن نطاق اللون الأخضر مقابل تراجع 4 قطاعات، وهي قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.6%، والمصارف بـ 0.3% وقطاعّا الاتصالات والبتروكيماويات بـ 0.1%، وجاء مؤشر قطاع الفنادق والسياحة في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة بلغت 2.8% بدعم من سهم «الطيار» بالدرجة الأولى، وتبعه قطاع النقل بمكاسب بلغت 2.1%. وفي قائمة القطاعات الأكثر استحواذاً للسيولة وُزعت السيولة بنسب متقاربة فيما بين القطاعات الأربعة الأولى، حيث تصدر التأمين القائمة بنسبة 17%، وتلاه قطاعّا التطوير والمصارف بنسبة 16% لكل منهما، ومن ثم البتروكيماويات بـ 14% من السيولة المتداولة. التحليل الفني للمؤشر العام وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- فلم تطرأ أي تغييرات جذرية سوى استمرار حركة الارتداد إلى مستوى 8825 واقترابه من حاجز القمة السابقة 8848 التي يستلزم اجتيازها كإغلاق للتأكيد على قوة المسار الذي يسير من خلاله.