×
محافظة المنطقة الشرقية

«الإسكان»: لا اعتراضات على آلية الاستحقاق

صورة الخبر

- نتعاطى الحديث عن الدوري مرة بالعاطفة وتارة بالانتماء وثالثة بعين لاترى أكثر من الجمال ومن (قوة) أبرزناها وفرضناها عبر أوراقنا ولم تبرز عبر ميادين كرة القدم، فدورينا وأقولها بكل تجرد لم يعد بذاك الدوري الأكثر قوة والأكثر إثارة والأكثر أفضلية. - قد يسأل سائل لماذا تحول الدوري السعودي إلى دائرة هذا الضعف الذي يسود نزالاته ؟ هل الخلل في ندرة المواهب ؟ أم في البيئة المحيطة ؟ أم أن السبب في هذا التحول السريع مرهون بنظام الاحتراف وطبيعته ؟ - سؤال يتكرر كثيرا فيما إجابته في تصوري تبقى ماثلة في كل ما يحمله المضمون، فالبيئة والاحتراف والقرار وثقافة اللاعب كل هذه وتلك كانت ولاتزال السبب المباشر في صناعة الضعف الفني الكبير لدورينا والذي لم يعد بالأفضل لاعربيا ولا بالأفضل قاريا، فهو اليوم لايختلف عن بقية تلك الدوريات التي تحيطه، ضعف في المستويات الفنية وندرة في الموهبة .ومدرجات خاوية غاب عنها الجمهور كونه لم يجد ما يشجعه على الحضور. - في زمن الهواية كانت صورة الدوري لدينا مغايرة ومختلفة عما هي عليه اليوم، ففي زمن الهواية كان اللاعب السعودي يمارس هوايته ويخلص لها وينثر كل ما لديه للمدرجات ومن يقطنها لكي تبتهج وتفرح، وهي الوضعية التي تبعثرت تماما في هذه المرحلة التي ساد فيها نظام الاحتراف وبات اللاعب المحترف في طياتها مجرد (أرقام تدفع) يبحث عن غلة المال ولايبالي بمهنته وهذه تعد قصورا فكريا وثقافيا المتسبب فيه البيئة المحيطة وإدارات الأندية ومسؤولوها، حيث لم تستطع كل تلك الأدوار في الارتقاء بعقلية اللاعبين بل على النقيض كانت بمثابة العامل السلبي الذي شجعهم على الاستمرار في نفق التفكير الخاطيء. - لن يقف الكل هنا ضدا لنظام الاحتراف لكنه حتما سيقف ضدا لهذا التحول الخطير الذي تشهده مسابقاتنا الكروية وأولها الدوري، ذلك لأن الفرق المتوسطة أصبحت تقارع الكبيرة وتتفوق عليها ليس من باب قوة تحملها بل من باب وهن أصاب تلك الفرق العملاقة التي يبدو أنها قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس ماليا وفنيا وخططيا أيضا . - قلتها سابقا وأكرر تذكيركم بها اليوم: فوز الفتح في الموسم الماضي ووصول نجران للمركز السادس هو المدلول الواضح على ماذا يعني لنا الدوري وأين تقف به كرتنا. - عموما نتمنى أن يكون كلامي هذا مخالفا للحقيقة ونرى دوري جميل قويا ومثيرا ومشوقا بمستوياته ونتائجه، أقول أتمنى أن أخسر قناعتي ويكسب دورينا لكن الذي أجزم عليه أن أغلبية الآراء الجماهيرية في هذا الشأن ستجمع وتصادق على هذه الحقيقة التي أنثر حروفها بينكم وعبر هذه الزاوية. - العروبة تهزم الاتحاد .. الرائد يكسب الهلال .. الأهلي يخسر من التعاون. - هذه النتائج فيها من المدلولات ما يكفي لتأكيد السلبية التي وصل إليها الدوري فنيا ومعنويا ونتائجيا. - قرر الاتحاديون إلغاء عقد مدربهم بينات لكن السؤال المهم هل سنرى قوة العميد تعود إلى جماهيره بعد هذا القرار؟ - بينات قد يكون من ضمن الأسباب التي ساهمت في خسارة المونديالي في أكثر من لقاء، لكنه حتما لن يكون كل الأسباب ولهذا أقول (المسكنات لن تجدي نفعا، قد تخدر المرض وتهدئه لكنه لن يزول إلا بالعلاج الذي يأتي بعد تشخيص العلة ورأس المشكلة.. وسلامتكم.