شهدت أول مناظرة تلفزيونية بين المتنافسين الخمسة على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية خلافا واضحا بين الخصمين الرئيسيين هيلاري كلينتونوبيرني ساندرز في العديد من القضايا، من بينها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. وقالت كلينتون -(67 عاما) وزيرة الخارجية السابقة- إن منطقة حظر طيران في سوريا قد تكون وسيلة فعالة لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، معتبرة أنه يتعين على واشنطن أن توضح لبوتين أنه "من غير المقبول أن تخلق روسيا الفوضى في سوريا". في المقابل قال ساندرز -(74 عاما) العضو في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت- إن منطقة حظر الطيران التي تقترحها كلينتون في سوريا قد تخلق "مشاكل خطيرة". تهديدات الأمن القومي وردا على سؤال عن أكبر التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي، ذكرت كلينتون في المناظرة التي نظمت في لاس فيغاس الليلة الماضية، أن ذلك هو "انتشار الأسلحة النووية والمواد النووية التي يمكن أن تقع في أيد سيئة"، وأضافت "أعرف أن الإرهابيين يبحثون عنها باستمرار". من جهته، رأى ساندرز أن التحدي الأكبر هو التغير المناخي، قائلا إن "العلماء يقولون لنا إنه إذا لم نفعل شيئا في مواجهة التغير المناخي وإذا لم نغير منظومتنا للطاقة للتخلي عن المصادر الأحفورية، فإن الأرض التي سنتركها لأولادنا وأحفادنا قد لا تكون قابلة للعيش". واختلف ساندرز وكلينتون في قضايا أخرى عديدة، من بينها وول ستريت والرأسمالية وتقييد حمل السلاح في الولايات المتحدة. لكن ساندرز أيد كلينتون عندما قالت إنها تريد أن تركز على قضايا سياسيةأكثر أهميةمن الجدل المثار بشأناستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في عملها الرسمي حين كانتوزيرة للخارجية. وقال ساندرز "دعوني أقول شيئا قد يكون بعيدا عن السياسة، لكني أعتقد أن الوزيرة على حق. الشعب الأميركي ملَّ من سماع قصة بريدك الإلكتروني اللعين". وارتسمت ابتسامة عريضة على وجه كلينتون وهي تقول لساندرز "شكرا لك"، وصافحته وسط تصفيق الحضور. ومناظرة أمس الثلاثاء هي الأولى من بين ست مناظرات تجري في سباق الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وشاركهما في المناظرة حاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي، وحاكم رود أيلاند السابق لنكولن تشافي، والعضو السابق في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا جيمس ويب.