أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها لا تجبر المعوقين أو أولياء أمورهم أو من ينوب عنهم على التصوير أثناء صرف شيكات مالية لهم، في مقابل السيارات المخصصة للمعوقين، التي تقرر صرفها مسبقاً. وقالت الوزارة: «لا نجبرهم على التقاط صور أثناء التسليم، لأن الأمر اختياري يعود إلى موافقة ولي أمر المعوق أو من ينوب عنه». وأوضح مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي لـ«الحياة» أن «الأمر اختياري للمعوقين، وبحسب رأي ولي الأمر، ونحن حريصون عليهم. كما أن الأمر لا يعتبر هبة أو صدقة، وإنما مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، لافتاً إلى أن من يتم التبرع له بالصدقات والهبات يمكن أن يواجه نوعاً من الحرج أو ما شابه ذلك، «إلا أن مكرمة السيارات الخاصة للمعوقين تقدير لدور المعوقين في المجتمع، ولا تدخل في باب الإهانة، ولا يمكن إجبار أحدهم على التقاط الصور، لإبراز جهود معينة، فالأمر بحسب رغبة أهل المعوق». وذكر أحد المعوقين، الذين تسلموا أول من أمس شيكاً بقيمة السيارة في الرياض لـ«الحياة»، أنه تفاجأ بصورته في وسائل التواصل الاجتماعي، «علماً بأن والدي هو من كان يفضل ذلك. وكنت لا أرغب في الظهور، ولم يستأذني أحد، واعتمدوا موافقة والدي». وأقر والده بالقول:: «لم تكن لابني رغبة في الظهور فعلاً، ولم أبلغه أنه سيتم تعميم الصور في وسائل الإعلام، علماً بأن الأمر طبيعي. وأنا أود أن يتقبل الموضوع بشكل طبيعي، ليست هناك إهانة أو حرج، فهم أشخاص طبيعيون، والدولة قامت بتكريمهم، كأي شخص له جهود ومحط تقدير واهتمام، فكنت أرفض تفكيره وحاولت إقناعه كثيراً أن الأمر طبيعي بحكم أنه شخص منتج كأي شخص يقوم بعمله، فالتعامل مع هذه الفئة يجب إلا يكون بحساسية عالية». وكان أهالي معوقين في الدمام طالبوا بمعرفة أسباب عدم شمول أبنائهم في المنحة الملكية، وقال ولي أمر أحد المعوقين: «لم يشمل ابنتي القرار لأسباب لا أعلمها، وسأتقدم إلى الشؤون الاجتماعية في المنطقة لتتضح الصورة لي أكثر». فيما علق مغردون عبر «تويتر» على ذلك بالقول: «لا بد من توضيح الأسباب لمن لم يشملهم القرار، وفيما يتعلق بالتصوير، لا بد من الحفاظ على كرامة المعوقين، وسؤالهم عن رغبتهم بالظهور أم لا». وأكد مغرد آخر ضرورة «متابعة جمعية وهيئة حقوق الإنسان كل ما يتعلق في الحفاظ على كرامة المعوقين، وضمان حقوقهم مع أهليهم بعد تسلمهم المبالغ المالية». وكانت وزارة العدل استقبلت العام الماضي دعاوى ضد وكلاء تسلموا مستحقات مالية تعود إلى معوقين سمعياً، إلا أنهم لم يسلموها لهم. من جهة أخرى، بدأت إدارات التعليم في المناطق إرسال بيانات الطلبة إلى وزارة التعليم لبدء مضاعفة مكافآتهم وفقاً للقرار الملكي، إذ سيستفيد نحو 45 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة من القرار. وقالت الوزارة إنه «يتوجب على إدارات التعليم في المناطق حصر الأعداد مجدداً، والتنسيق مع أقسام التربية الخاصة في مكاتب التعليم».