×
محافظة المنطقة الشرقية

وزيـرة الصحـة تـزور مركـز إبراهيـم كانـو الصحـي

صورة الخبر

قابلت رجل أعمال إماراتي، وتجاذبنا أطراف الحديث عن استقطاب الكفاءات الوظيفية في القطاع الخاص، واستعرض معي عدداً من الكفاءات الوظيفية التي مرت عليه خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وكيف أن رجلاً من ولاية كيرلا بالهند عمل معه على مدى عشرين عاماً، بإخلاص وتفانٍ..... كان الكيرلاوي يعتبر الشركة جزءاً من حياته ومستقبله، حريصاً على أموالها ويسعى إلى تطويرها وتحديثها دائماً، اجتهد في زيادة إيرادات الشركة، وعمل على إدارة الأموال بكفاءة عالية، كان يقضي ساعات طوال في متابعة العمل، بنى فيها العديد من الأقسام وطور هيكلية الشركة بما يتناسب مع احتياجات السوق، كان دؤوباً متفانياً في العمل، ومع تقدمه في العمر، بدأت تظهر عليه علامات الإعياء والتعب، وأسفرت نتائج الفحوصات والتحاليل عن إصابته بأزمة قلبية حادة، وأنه بحاجة إلى الراحة وإجراء عملية جراحية. استطرد رجل الأعمال حديثه قائلاً: عندها قررت أن أجري له العملية على نفقتي الخاصة بأحد أفضل المستشفيات بالمملكة المتحدة، وقررت أن أصرف له راتباً مدى الحياة، على أن يستقر في بلده كيرلا عله يستمتع بأيام جميلة بعد عشرين عاماً من الإخلاص، بين الخضرة والطبيعة وأشجار جوز الهند، فقد كان الكيرلاوي مثالًا للأمانة والوفاء والكفاءة الوظيفية، ولا يمكن تعويضه بسهولة، وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه له كمكافأة له على الكفاءة الوظيفية في العمل، ومواصلة الليل بالنهار.. بالرغم من أنني لم أطلب منه قط ذلك.