اعلنت الشرطة البريطانية الاثنين وقف المراقبة المادية الدائمة (24 على 24) لسفارة الاكوادور في لندن التي يلجأ اليها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج منذ اكثر من ثلاثة اعوام، على ان تستبدلها بتدابير مراقبة اخرى. وقالت الشرطة في بيان ان "الوجود الدائم للضباط" في سفارة الاكوادور في لندن هو امر "غير متكافئ"، وذلك بعد انتقاد هذه المراقبة لكلفتها الباهظة. وتداركت سكتلندريارد "لكن العملية لتوقيف جوليان اسانج مستمرة واذا كان سيغادر السفارة فان الشرطة البريطانية ستبذل كل ما في وسعها لتوقيفه". في موازاة ذلك، استدعت الخارجية البريطانية الاثنين سفير الاكوادور في لندن كارلوس اورتيز من اجل "الاعراب مجددا عن احباطها البالغ". وقال متحدث باسم الخارجية "من واجبنا القانوني ان نسلم اسانج للسويد". من جهتها، اوردت سكتلنديارد "رغم عدم وجود اي ضمان لنجاح العملية، في حال غادر جوليان اسانج السفارة فان الشرطة ستلجأ الى عدد معين من التدابير المعلنة والسرية لتوقيفه". ويقيم مؤسس ويكيليكس الذي تتهمه سويدية باغتصابها منذ 2010، في سفارة الاكوادور في لندن منذ حزيران/يونيو 2012. وصدرت مذكرة توقيف اوروبية بحقه. لكنه يرفض التوجه الى السويد خشية تسليمه للولايات المتحدة حيث يمكن ان يلاحق بتهمة نشر 500 الف وثيقة سرية عن العراق وافغانستان اضافة الى 250 الف اتصال دبلوماسي عبر موقعه في 2010. وحتى منتصف اب/اغسطس، كان اسانج الاسترالي متهما ايضا بالاعتداء الجنسي لكن هذه التهمة سقطت بمرور الزمن. وفي نهاية الشهر المذكور، امل القضاء السويدي بان يتعاون قضائيا مع الاكوادور قبل عيد الميلاد المقبل ليتمكن من استجواب اسانج داخل السفارة.