إن كل الطرق تؤدي إلى روما وفي الرياضة كل الطرق تؤدي إلى جنيف حيث مقر اﻻتحاد الدولي لكرة القدم او الفيفا التي هي بحاجة لمن يحل قضايا الفساد التي تعصف بها من فترة فقد تم توقيف رئيس الفيفا جوزيف بلاتر عن العمل لمدة 90 يوما لحين اﻻنتهاء من التحقيق معه، وكذلك رئيس اﻻتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني بسبب نفس القضية وقد صدرت هذه الأحكام عليهم بعد يوم واحد من إرسال كتاب شديد اللهجة ﻻتحاد كرة القدم يهدد فيه بإيقاف النشاط الرياضي الدولي للاتحادات الرياضية الكويتية اذا لم يتم تعديل القوانين الحكومية حتى تنسجم مع قوانين اﻻتحاد الدولي لكرة القدم وكأنها لعنة الكويت قد أصابت الفيفا بسبب القرار الجائر الذي تنوي اتخاذه ضد الكويت يوم 15 من الشهر الجاري وهذه هي حوبة الكويت. إن الأزمات التي تعصف بالرياضة الكويتية من وقت آخر وكانها أزمة تلد اخرى فهي علة باطنية وداخلية وهي ينطبق عليها المثل القائل كثرة الطباخين تفسد الطبخة وكثرة النواخذة تغرق السفينة فهناك اقطاب رياضية ﻻتهمها مصلحة البلد بقدر ما تهمها مصالحها فهي تتصارع علي الكراسي والمناصب وتوزيع الغنائم وهذا الصراع دمر الرياضة والضحية هم الشباب الرياضي الكويتي الذي يملك الطموح لتحقيق بطوﻻت دولية ترفع اسم الكويت عاليا ولكن الصراعات والخلافات أضرت كثيرا بالرياضة الكويتية. إن الوفد الذي سافر الي جنيف برئاسة وزير الإعلام ووزير الشباب الشيخ سلمان الحمود وبرفقة النائب عبدالله الطريجي لتوضيح وجهة نظر الحكومة وإزالة اللبس الموجود عند اللجنة اﻻولمبية الدولية والفيفا لتفادي وقف النشاط الرياضي ليس هو الحل الجذري لأنه هذه المشكلة تكررت أكثر من مرة وقد تحدث في المستقبل طالما ان القلوب والنوايا غير صافية ومادام هناك مندسون ليس لهم علاقة بالرياضة وهم مجرد حطب دام يتم تحريكهم ﻻفتعال المشاكل وتدويل الخلافات المحلية وتوصيلها إلى الفيفا واللجنة اﻻولمبية الدولية. الطامة الكبرى أن مجلس الأمة هو طرف في المشكلة ﻻنه من قدم قوانين الإصلاح الرياضي التي تتعارض مع القوانين الدولية هو رئيس مجلس اﻻمة مرزوق الغانم وصوت المجلس على القانون في سنة 2007 . إن الحكومة تصرف مئات الملايين علي الرياضة وهي عاجزة حتى عن اتخاذ قرار بشان إقامة دورة الخليج فهي تقول المنشآت الرياضية جاهزة واتحاد كرة القدم ينفي ذلك وهناك خلافات ليس لها حل بين الهيئة العامة للشباب والرياصة واتحاد كرة القدم والوسط الرياضي منقسم بين التكتل والمعايير. انا شخصيا أعتقد أن ليس هناك حل للأزمة الرياضية وللرياضة بشكل عام في الكويت اﻻ تطبيق نظام الخصخصة على اﻻندية الرياضية وأن ترفع الحكومة يدها عن الرياضة وهذا الحل لصالحها فهو ستوفر اﻻموال التي تدفعها للأندية الرياضية وكذلك بناء المنشآت الرياضية ان نظام الخصخصة معناه ازاحة كل القيادات الرياضية الحالية التي فشلت فشلا ذريعا في عملها ومهمتها في تطوير الرياضة ﻻنه ﻻتفكر إﻻ بكيفية البقاء اطول فترة ممكنة على الكراسي والمناصب القيادية. إن تطبيق نظام الخصخصة معناه تطبيق نظام اﻻحتراف الكلي وليس الجزئي الذي تبت فشله وﻻيمكن للرياضه ان تتطور اﻻ بتطبيق نظام اﻻحتراف والتعاقد مع ﻻعبين محترفين دوليين وليس كما يحدث اﻻن من التعاقد مع ﻻعبين عير معروفين ﻻنه اسعارهم رخيصة وتجد ان الﻻعبين المحليين افضل منهم . ان الرياضة شانها شان اي مجال اﻻخر تحتكره مجموعه مستغيده من المزايا التي يوفره هذا القطاع لها وتحول الي ما يشبه مغارة على بابا واﻻربعين حرامي ولذلك هم يرفضون تطبيق نظام الخصحصة ﻻنه سوف يسحب البساط من تحت اقدامهم ويسلم اﻻندية الرياضية الى مستثمرين يطورون الرياضة ويحولونها الي صناعة تدر عليهم ارباح كما هو حاصل في اﻻندية اﻻوروبية وكذلك الخليجية في السعودية وقطر واﻻمارات فهناك احتراف كلي واللاعب ليس عنده مهنة اﻻ الرياضة. طبعا تطبيق نظام الخصخصة سوف تعارضه اﻻقطاب الرياضية بشدة ﻻنه يتعارض مع مصالحهم وسوف تتدهور الرياضة اكثر ﻻننا ندور في حلقه مفرغه بسبب الصراعات وتصفية الحسابات وﻻعزاء للرياضيين . أحمد بودستور