أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موقف الجامعة العربية في دعم اليمن وإدانة الانتهاكات الحقوقية والإنسانية من قبل جماعات الحوثي وصالح، فيما طالب وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي جامعة الدول العربية إلى وقفة سريعة لوقف الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية وصالح في الجمهورية اليمنية. وقال العربي لدى استقباله الأصبحي، أمس، بالقاهرة إن الانتهاكات أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لملايين المواطنين اليمنيين فضلاً عن النزوح الداخلي وتفاقم اللجوء، وانهيار مؤسسات الدولة بما فيها المرافق الأساسية في الكهرباء وإمدادات المياه وتوفير الوقود والغذاء والسلع الأساسية. وأدان العربي الانتهاكات التي تتعرض لها تعز من حصار واستهداف المدنيين وقطع الاحتياجات الإنسانية عنها من قبل الميليشيات الحوثية وصالح، مبدياً قلقه في أن استمرار ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية. وعبر العربي عن قلقه إزاء ما تقوم به الميليشيات الحوثية وصالح من إفشال أي جهود لخروج اليمن من الأوضاع الإنسانية التي تمر بها الآن، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية. من جانبه أكد الأصبحي ضرورة بلورة موقف عربي يسهم في إيقاف الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن من جراء الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وصالح ضد المدنيين الأبرياء في تعز واليمن بشكل عام. وقال : إن التمرد المسلح والانتهاكات الإنسانية تسهم في شرخ المجتمع اليمني وتمزيق النسيج الاجتماعي ويؤسس لكارثة إنسانية ويؤسس لصراع طويل على المدى البعيد. واعتبر الأصبحي أن التمرد المسلح الذي تقوده جماعة الحوثي وصالح يعد تهديداً خطراً وجسيماً لجملة الحقوق والحريات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومعايير حقوق الإنسان العالمية. ودعا كافة الهيئات الحقوقية المتخصصة في العالم التحرك الفوري للتحقيق في الجرائم التي تم ارتكابها وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم. وأكد الأصبحي أن هناك تطورات مهمة تمت على الصعيد العسكري، تتمثل في تراجع سيطرة الحوثيين وصالح على العديد من المناطق، مشيراً إلى محاولات هذه الميليشيات إلحاق الضرر بالمواطنين اليمنيين، مؤكداً أن معركة مأرب فتحت الطريق إلى صنعاء، لكن المعركة الأساسية والفاصلة هي تعز، التي تشكل جسر تواصل مع أطراف اليمن كافة، قائلا: إن مستوى القصف الممنهج الذي تشهده المدينة من جانب الميليشيات يعكس الإفلاس الإنساني التام.