×
محافظة مكة المكرمة

"شرطة مكة": مقتل مواطن بعد تعرضه لطلق ناري بالطائف

صورة الخبر

الخروج الشعبي في مدينة عدن تأييداً لدور الإمارات لم يكن غريباً ولا مفاجئاً، فلم ير أهل عدن أبناء زايد إلا في مقدمة الصفوف للتخفيف من معاناتهم بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب المدمرة التي أكلت الأخضر واليابس، والتي أقدم الحوثيون وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على شنها ضد أبناء المدينة المسالمين. التقدير الذي تجسد في تظاهرة ضمت الآلاف من أبناء مدينة عدن نهاية الأسبوع الماضي أكد حقيقة المشاعر الإنسانية التي يكنها أبناء اليمن كافة لدور الإمارات التي لعبت منذ الأيام الأولى لتحرير عدن دوراً كبيراً في تطبيع الحياة في المدينة المنكوبة بالحرب والويلات، وأراد أبناء عدن إيصال رسالة واضحة للجميع مضمونها أن الوفاء لا يقابل إلا بالوفاء. دور الإمارات في عدن خاصة واليمن بشكل عام، يؤكد الرغبة الكبيرة لدى الدولة والقيادة في مساعدة اليمنيين للخروج من المحنة التي وجدوا أنفسهم فيها، خاصة بعد أن حول الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع حياتهم إلى جحيم، حيث أمطروا المدينة بمختلف أنواع القذائف ودمروا البنية التحتية الضعيفة أصلاً في المدينة وكرسوا حالة الانقسام بين أبناء الشعب اليمني الواحد في خطوة لم يسبق أن فعلها أحد من قبل. عندما استهدفت القوة الإماراتية المرابطة في عدن بالهجوم الإرهابي الأخير، وراح ضحيته أربعة من خيرة أبناء القوات المسلحة وأصيب عدد آخر بمن فيهم متطوعون في هيئة الهلال الأحمر وعدد من الإعلاميين، رد أهل عدن بمسيرة الوفاء للإمارات ولبقية دول الخليج العربي، التي لبت نداء واجب العروبة والدم ، وأكدت المسيرة وقوفها إلى جانب قيادة دولة الإمارات في معركتها ضد الإرهاب والإرهابيين. لقد امتزج الدم الإماراتي بالدم اليمني في معارك وبقاع كثيرة في الجنوب والشمال معاً، بدءاً من عدن، وليس انتهاء بمأرب، وكان ذلك أصدق تعبير عن نظرة الإمارات للدور الحيوي الذي يشكله اليمن بأكمله لأمن المنطقة ومنه أمن دولة الإمارات. فتم تأمين عدن وتحرير باب المندب في البحر الأحمر لقطع الأذرع الإيرانية ومنعها من التوغل خارج حدودها لتصل إلى العمق الجغرافي والقومي للعرب، ونقصد به اليمن. كان تحرير باب المندب ضربة للمشروع الإيراني في المنطقة، الذي كان بإمكانه أن يتجاوز اليمن إلى المنطقة بأسرها، بخاصة مع تفاخر طهران بأنها صارت صاحبة تأثير في أربع عواصم عربية، هي بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، وكان ذلك يعني أن حالة من خلط الأوراق ستعم البلاد العربية، ومنها بالطبع اليمن، الذي كان سيدخل في متاهات الصراع الطائفي والمذهبي كما حدث في العراق خلال السنوات التي أعقبت حقبة الرئيس الأسبق صدام حسين. الدم الإماراتي في اليمن لا شك أنه سيثمر رخاء واستقراراً في عموم البلاد، بعدما حاول البعض تحويل اليمن إلى وكيل لقوى إقليمية تريد فرض مشروعها على المنطقة بأكملها، وهو المشروع الذي يهدد نسيج المجتمع الخليجي بأكمله. صادق ناشر Sadeqnasher8@gmail.com