تواصل انقطاع الكهرباء والماء عن 3 آلاف شخص في مركز الرقعي، على الحدود السعودية – الكويتية، منذ الخميس الماضي، وحتى يوم أمس. وتصل مدة الانقطاع إلى نحو 10 ساعات يومياً، ما أدى إلى نزوح السكان مع عوائلهم إلى مدينة حفر الباطن، ودولة الكويت، لاستئجار شقق مفروشة، في انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها. وشهدت أحياء سكن العزاب والعائلات، انقطاعاً في التيار. وتفاقمت المشكلة بسبب توقف وصول المياه إلى المنازل لتزداد معاناة الأهالي. ما اضطر بعضهم إلى «التيمم» لأداء الصلاة. فيما اضطرت مدارس الرقعي، إلى إخراج الطلبة، وقررت جعل الحضور «اختيارياً»، في ظل البرودة الشديدة، وحاجتهم إلى أجهزه تدفئة. واقتصرت الانقطاعات الأخيرة، من قبل كهرباء الناصرية، المشغلة لمحطات كهرباء الرقعي، التابعة لوزارة المالية، على المنطقة السكنية، ولم تطاول المنطقة الإدارية التي توجد بها الإدارات الحكومية والمنفذ الحدودي. ويعود سبب الانقطاع إلى تضرر الكيبل الموصل للطاقة إلى الأحياء السكنية، وتم إصلاحه، لكنه تعرض إلى الضرر مرة أخرى، والعمل جارٍ على إصلاحه. فيما يتوقع أن تعود الكهرباء في شكل تدريجي. فيما الماكينات التي تزود المنطقة بالتيار «سليمة»، ولم تتعرض لضرر أو خروج عن الخدمة. وقال رئيس مركز الرقعي خالد الخربوش، إلى «الحياة» أمس: «إن مشكلة الكهرباء ما زالت قائمة في المركز، على رغم أن الفنيين الكهربائيين موجودون في شكل يومي في محاولة لحل المشكلة، والعمل على إصلاح الخلل». وأوضح الخربوش، لـ«الحياة»، أن إدارة المركز طلبت من الشركة المشغلة «الإفادة عن سبب الانقطاع منذ بداية المشكلة»، لافتاً إلى أن الشركة «تعاني من المشكلة ذاتها، على رغم محاولات عدة، لإعادة التيار الكهربائي». فيما طالب الأهالي، الجهات المسؤولة باستلام شركة الكهرباء السعودية، وتشغيل الكهرباء في المنطقة السكنية، وهي المهمة التي تتولاها وزارة المالية. وقال عبدالله العنزي، وهو أحد الساكنين في المنفذ: «إن انقطاع الكهرباء عن إسكان الأهالي، شمل المحال التجارية، والبيوت السكنية، والمركز الصحي، واضطررتُ إلى إسكان عائلتي في إحدى الشقق المفروشة، في مدينة حفر الباطن، على رغم شدة البرودة فيها». وذكر فهد المطيري، أن وضع الأهالي مع الكهرباء «مؤسف جداً، فكيف ينقطع التيار لأيام عدة، ولا يتم إصلاحه». وقال: «شاهدت الأهالي يتيممون لأداء الصلاة، والوضع لا يطاق من دون كهرباء ومياه»، مضيفاً «انتقلت وعائلتي إلى حفر الباطن، في انتظار إعادة التيار، وهذا ما فعله الكثيرون من أصدقائي». إلى ذلك، عقد المجلس البلدي في حفر الباطن، اجتماعاً أمس، برئاسة الدكتور عادي العادي، لمناقشة إجراءات البلدية لتصريف السيول. وأكد المجلس، على البلدية، بدراسة طبيعة أرض حفر الباطن، وطريقة تصريف السيول بسرعة، وإيجاد الحلول الجذرية لوادي فليج ووادي الباطن، لتجنيب أهالي محافظة حفر الباطن أخطار السيول. كما اطلع المجلس، على عرض مقدم من نائب رئيس المجلس البلدي رضا المخيدش، حول «تأخر وضعف وتعثر مشاريع البلدية، ومواجهة التحديات بكل حزم ومعالجتها جذرياً، ووضع خطط تطويرية واضحة، ومنها السفلتة والإنارة والرصف في أحياء العزيزية، والتلال، والسليمانية، والنزهة، والمروج، وبقية الأحياء. وكذلك معالجة مشكلات المشاريع التنموية، وإيجاد حلول مناسبة لها. وناقش المجلس، عرضاً آخر، حول سرعة اعتماد مخطط منح الأوامر الصريحة السامية، الذي تم الموافقة عليه مسبقاً، من قبل المجلس البلدي والبلدية، وسرعة توزيع جميع منح الأوامر السامية. وإرساله إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة المنطقة الشرقية، والإسراع في اعتماد المخطط الخاص بالأوامر السامية، ومعالجة الملاحظات في أسرع وقت ممكن.