الكويت - ا ف ب: قال وزير النفط الكويتي علي العمير أمس إن أسعار النفط سترتفع على الأرجح مطلع العام المقبل مع تسجيل مؤشرات على انخفاض الإنتاج ذات الكلفة العالية وتحسن النمو الاقتصادي. وقال العمير للصحفيين على هامش مؤتمر حول النفط والغاز في الكويت "هنالك مؤشرات على أن قسما كبيرا من النفط ذات الكلفة المرتفعة قد بدأ بالخروج من السوق وهذا سيساعد في تحسين الأسعار". وذكر العمير أن هنالك أيضا مؤشرات على تحسن متوقع في النمو الاقتصادي العالمي في بداية 2016، وهذا أيضا سيساهم في رفع الأسعار. ويأتي الموقف الكويتي بعد سلسلة من التصريحات المتفائلة من جانب مسؤولين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حول أسعار النفط التي تدهورت منذ يونيو 2014. وستعقد الدول المنتجة من داخل وخارج أوبك اجتماعا تقنيا في 21 أكتوبر للبحث في إمكانية خفض الإنتاج لدعم الأسعار. إلا أن العمير قال إنه لا توجد توصيات محددة في هذا الصدد قبل اجتماع أوبك الوزاري في الرابع من ديسمبر. وقال "حتى الآن، لم تصدر أي مطالبات بإجراء تغيير كبير في سياسة أوبك" خلال اجتماعها الوزاري القادم. وقال العمير إنه ليست هناك حتى الآن أي دعوات من أعضاء أوبك بتغيير سقف الإنتاج الذي اتفقت عليه المنظمة وإن خروج كميات كبيرة من النفط عالي التكلفة من السوق سيساعد في تحسن الأسعار في 2016. وقال الوزير للصحفيين مشيرا إلى قرار أوبك في نوفمبر 2014 بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير "ليس هناك اليوم أفكار أو على الأقل مطالبات بتغيير أو على الأقل بإحداث نوع من التغيير الكبير في قرار أوبك (السابق)" . وأضاف "اليوم القراءة تشير إلى أن كثيرا من النفط ذي الكلفة العالية بدأ يخرج من السوق وهذا سيساعد على تحسن الأسعار. "هناك مشاهد على أن النمو العالمي سيتحسن على بداية 2016 وهذا سيصب في صالح تحسن الأسعار". وأوضح الوزير أن أي تأثير على سياسة المنظمة جراء عودة أندونيسيا لعضويتها سيتحدد في الاجتماع المقبل لأوبك. وجاءت تصريحات العمير بعد صدور بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية أظهرت انخفاض عداد منصات الحفر الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي ليبلغ عدد المنصات التي توقفت خلال الستة أسابيع الماضية 70 منصة.