ذكرت نشرة أخبار الساعة إن تمدد الإرهاب في المنطقة والعالم يؤكد صحة موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، حينما حذرت قبل سنوات من تنامي خطر الإرهاب، ودعت إلى ضرورة مواجهته ضمن استراتيجية عالمية متكاملة الأبعاد والجوانب. وتحت عنوان موقف إماراتي ثابت من الإرهاب، أضافت أن الإمارات عبّرت، السبت الماضي، عن إدانتها الشديدة للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا محطة قطار في مدينة أنقرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وأكدت الإمارات، عبر بيان لوزارة الخارجية، موقفها الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه، وطالبت بتكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي، لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطرة، وإيجاد حلول جذرية لتطويق هذه الظاهرة التي تتناقض مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة. توجه ثابت وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن هذا الموقف هو تعبير عن توجه ثابت ومستقر في السياسة الخارجية الإماراتية، يقوم على رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأياً كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه، وأياً كانت الجهات المستهدفة به. تعاون وأضافت أن الموقف الإماراتي يدعو إلى تعاون عالمي قوي وفاعل في مواجهته والتصدي له والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه. وتابعت أنه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية تعبّر دولة الإمارات عن ثوابت هذا الموقف، وكان آخرها ما جاء في الكلمة التي ألقاها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمام الدورة الـ(70) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي أكد فيها أبعاد الرؤية الإماراتية الشاملة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، والتي تتكون من عناصر عدة، أولها التحذير من تمدد خطر الإرهاب في المنطقة والعالم. وأشارت إلى أن ثاني هذه الأبعاد أن الإرهاب يسعى إلى النيل من قيم التعايش والتفاعل والحوار بين الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة على المستوى الدولي، وعلى هذا تدرك الإمارات بوضوح أن الإرهاب يسيء إلى الإسلام ويشوه تعاليمه السمحة. وذكرت أن ثالثها هو تأكيد تضامن الإمارات مع دول المنطقة في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف.