لعب في صفوف النصر والاتفاق والقادسية، صنع التاريخ لبني قادس عندما درب شباب النادي، بتحقيقه لقب الدوري السعودي الممتاز لأول مرة وتغلب على أندية تتفوق بالإمكانات الكبيرة، مؤكداً على نجاح الفكر وإرادة الطموح التي تتغلب على ضعف الإمكانات، كما حقق بطولة الدوري مع شباب النصر العام الماضي لهذا وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم معه ليكون مدرباً للاخضر الشاب الذي وصل معه إلى نهائيات كأس آسيا. مدرب الأخضر الشاب سعد الشهري في حواره مع (النادي) بيّن أن الاصابات هي أكبر الهموم التي واجهها. موضحا استعدادهم بمعسكر في إسبانيا ولعب الوديات، مبيناً بأن المدير الفني الناجح هو من يتجاوز المحن بفكره، موضحا بأن طموحه لن يتوقف وسيواصل ليقدم نتائج تسعد أبناء الوطن، متحدثاً عن تجربته في القادسية والنصر، ورأيه في المدرب الوطني. داعياً الى دعم الجيل الجديد من المواهب التي يراها ستقدم الكثير وتحقيق انجازات كبرى باسم الوطن، معددا احتياجات مهمة التدريب.. فإلى تفاصيل الحوار: كيف تقيّم مباريات منتخب الشباب الذي نبارك لك تأهله لنهائيات آسيا؟ الله يبارك فيكم وهذا الانجاز يحسب للسعودية بشكل عام وليس لسعد الشهري والحمد لله أتى بفضل من الله ثم بجهود الجهاز الفني واللاعبين والدعم الكبير الذي نستمده من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومبارياتنا كانت جيدة وقدمنا فيها مستويات ساهمت بتأهلنا لنهائيات كأس آسيا تحت 19 سنة، وواجهنا فيها بعض الصعوبات ولكن تجاوزناها بشكل جيد وتلافينا الكثير من الامور التي كانت عائقا لنا وتحقق لنا المراد بهذا التأهل، الذي لم يأت من فراغ بل بجهود لاعبي المنتخب الذين رأيت فيهم الحس الفني الكبير الذي اتى صداه في ملعب المباريات وحققوا من خلاله هذا الانجاز. هل تتوقع ان تقدموا مستويات جيدة في النهائيات في ظل وجود منتخبات منافسة؟ لدينا لاعبون جيدون وقدمنا معهم مستويات جيدة تحقق من خلالها التأهل، وبدأنا بتجهيز لاعبي المنتخب من خلال اقامة معسكرات جادة في اسبانيا لمدة ثلاثة اسابيع وبعدها لعبنا بطولة الخليج الودية في قطر وكان هذا الاعداد مميزا والخطة القادمة للمنتخب ستكون في النهائيات والتي ستكون انطلاقتنا نحو الافضل وهو طموح لن يتوقف في العمل لإسعاد جماهير المملكة، وسنقدم كل ما بوسعنا وكلي ثقه في استمرار تقديم لاعبي المنتخب المستويات التي تجلب النتائج الايجابية. صعوبات ماذا ينقص المنتخب الشاب؟ كل مباراة نلعبها ليست بالسهلة وخضنا مباريات قوية والتصفيات بشكل عام صعبة وخاصة الاولية منها، والاوضاع والاعداد فيها مختلفان عن النهائيات، وواجهتنا اصابة بعض لاعبي الاخضر والتي كانت عائقا حقيقيا في المباريات ولكن بفضل الله استطعنا التغلب عليها بشكل جيد، وأي منتخب في العالم او ناد يواجه نواقص كغيره ولكن المدرب الناجح يستطيع ان يتغلب عليها بفكره التدريبي الذي يستطيع من خلاله معرفة الحل، وهذا الجيل من اللاعبين لو تمت المحافظة عليه ومتابعته في الأندية سيكون له شأن كبير، خصوصا أن المدارس التدريبية مختلفة وهذا يتطلب جهدا فنيا كبيرا من الجهاز الفني للمنتخب. هل النتائج تخدم تجربة المدرب الوطني؟ المدرب الوطني متمكن اذا استطاع قيادة لاعبيه لتحقيق نتائج ايجابية ولكن ينقصه الدعم من قبل الجميع سواء من اتحاد اللعبة او ممن يتابعون مسيرته، ولدينا مدربون حققوا مع انديتهم ومع منتخبات المملكة شيئا جيد امثال خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي سابقا، وحاليا فيصل البدين مع الاخصر الاول، ولدينا مواهب فنية مميزة لو اعطيت الفرصة في التدريب لقدمت الشيء الكبير، وان شاء الله نراها في المحافل الكبيرة مستقبلا. طموح ما هو طموح سعد الشهري؟ طموح أي مدرب لا يتوقف مهما وصل وأنا سأعمل وسأقدم كل ما لدي لكي اخدم وطني من خلال المنتخب الشاب ولكي اصل لاقصى مكان يجب ان استمر في العمل، والهدف الان الذي حققناه بالوصول لنهائيات كأس آسيا ومن ثم الوصول لكأس العالم مرحلة مهمة تتطلب العمل الكبير ونحن لها ان شاء الله بوقفة اتحاد اللعبة الذي لن يبخل علينا بدعمه الكبير. ماذا اضافت لك تجربتك مع اندية القادسية والنصر؟ تجربتي مع تلك الاندية كانت جيدة بل انها ساعدتني في ما انا عليه الان فقد قدمت مع فريق القادسية فريقا قويا حقق من خلالها بطل الدوري وفريق النصر كذلك الذي يملك جماهيرا كبيرة حققنا معهم بطولة الدوري وهذا يدعم أي مدرب وهذا يدل على انها تجارب ناجحة لاي مدرب يتمكن من تحقيق بطولات. اجتهاد ما هي نظرتك لتجربة مدرب الامارات مهدي علي ووصوله للمنتخب الاول؟ نظرتي كمدرب لن تتوقف الى هذا الحد وطموحي كبير وهو العمل الجيد الذي اقدمه مع الاخضر سواء مع الشباب او غيره وعلى المدرب ان يتجاوز الضغوط التي تمر عليه وتواجهه فهذه نقطة مهمة في مسيرة المدرب الوطني ونحن لدينا جهاز فني متكامل مع المساعدين وجهاز اداري متمكن وهذا بفضل من الله وتوفيقه، والمدرب مهدي علي مدرب جيد وقد يكون للحظ معه نصيب حيث نجح في تخطي الكثير من العقبات التي واجهته ووفق في الوصول للمنتخب الاول وهو متمكن وذكي وواقعي ولديه خامة من اللاعبين الذين قدموا معه منتخبا منافسا وقويا، والطموح الكبير لدي هو العمل الذي يأتي من بعده نتائج ايجابية. كيف ترى مهمة التدريب؟ مهمة ليست سهلة وتحتاج جهدا فكريا وبدنيا لكي يتسطيع المدرب الوصول لمبتغاه فهي مثل الطالب الذي يبحث عن تفوق في دراسته من خلال استمراره في الاجتهاد او انه يتوقف عند حد معين. كلمة اخيرة. كلمات وليست كلمة اقدمها من خلال صحيفتكم (النادي)، فكل الشكر والتقدير للمسؤولين في اتحاد القدم على الثقة الكبيرة التي منحت لي في قيادة دفة الاخضر الشاب وايضا أبارك لجميع محبي كرة القدم تأهلنا لتصفيات آسيا واقول لهم اني سأعمل مع الاخضر للوصول الى اقصى النجاحات واقدم شكري لزملائي في الجهاز الفني والاداري ولاعبي الاخضر على جهودهم وان شاء الله نفرح سويا بانجاز آخر يحسب لرياضة المملكة. - العمر (35) عاماً - بدأ مشواره كلاعب في درجة شباب الاتفاق في موسم 1998 وكان حينها قائداً لمنتخب السعودية للشباب في كأس العالم 1999م. - انتقل إلى النصر الذي كان يستعد للمشاركة في بطولة أندية العالم الأولى في البرازيل، وبقي معه لمدة 4 مواسم قبل الابتعاد بسبب ظروفه العملية. - دخل عالم التدريب عن طريق منتخب تعليم المنطقة الشرقية. - انتقل لمنتخب الشباب كمساعد مدرب، قبل العودة من جديد إلى الأندية وتحديداً النصر.