×
محافظة الحدود الشمالية

مبادرة تأهيل لطلاب «الشمالية» على نظام «المقررات»

صورة الخبر

كسر الصورة التقليدية للسياحة في جدة، رفض أن تبقى محصورة بين المنطقة التاريخية بآثارها العريقة وشاطئ العروس بألوانه الفيروزية الفاتنة، وأخذ زواره وضيوف جدة إلى عالم آخر في قلب البحر الأحمر. اختار مهند بابعير مشروعا صغيرا لكنه مختلف عن كل المشاريع التي يمكن أن يصادفها الشباب، فأراد أن يمتلك قارب نزهة بحرية، يتولى تنظيم رحلات وفعاليات بعيدا عن اليابسة. أسس الشاب السعودي الطموح فريق «آي دايڤ» المتخصص في تصميم وتنظيم الفعاليات والرحلات البحرية مع مجموعة من الشباب السعوديين في عام 2013م، وتولى وزملاؤه تنظيم الرحلات البحرية ليس للمقبلين من خارج جدة فقط، بل لسكانها الذين يبحثون عن أسرار البحر الأحمر. يقول مهند: «منذ طفولتنا ووالدي كان يحرص على تعليمنا السباحة والصيد، حتى كبرنا ونحن نعشق البحر ونحب كل شيء يتعلق به، وفي الآونة الأخيرة ازداد ارتيادنا له وممارسة هواياتنا البحرية، وقضاء أوقات فراغنا بالاستمتاع بالألعاب المائية، فجاءت الفكرة فأعدنا النظر بعين الدارس للسوق واحتياجاته، ثم اتجهت إلى معهد ريادة الوطني بجدة، وتم تأهيلنا بدورات ونصائح وخبرات أساسية لقيام أي مشروع تجاري وطرق دراسته وبدأنا قبل عامين». وعن أبرز الصعوبات التي واجهته يقول بابعير: «عدم جاهزية المرسى حسب العقد، والاتفاق عند بداية المشروع واضطراري للنقل لمرسى آخر غير صالح للعمل، وبعد انتهاء عقدي مع هذا المرسى، لجأت إلى رفع البوت خارج الماء بعد الصيانة لفترة ليست بالقصيرة، والعمل على تشغيل رحلات عملائنا بأبوات ويخوت أخرى ملك لأناس في نفس المجال للسعي لاستمرارية العمل، انتهت المعضلة بفضل الإصرار على تحقيق الهدف مهما واجهتك من صِعاب فقد كان مبدئي الأساس هو التوكل والاجتهاد والدعاء». وحول أبرز الأشخاص الذين دعموه لتحقيق حلمه يقول: «يعود الفضل لوالدي اللذين كانا خير سند وعون لي، وأشكر إخواني وأقاربي وزملائي وأعضاء معهد ريادة جدة وخاصة أعضاء فريق «آي دايڤ»، وبالنسبة لطموحي فهو نفسه طموح فريقي بأن نكون الخيار الأول والأفضل لكل شخص يود قضاء عطلة استجمام، واكتشاف جمال سحر البحر الأحمر وممارسة الأنشطة والرياضات البحرية، وأن يصبح فريقنا أنموذجا لصناعة السياحة في مملكتنا الحبيبة». ويتحدث مهند بابعير، عن مشاريعه المستقبلية فيقول: «سأسعى إلى المبادرة بتدشين عدد من الرياضات البحرية في رعاية الشباب، وإقامة الحملات التطوعية البيئة للتوعية وتنظيف الشواطئ والأعماق والجزر، مع تطوير مركز فريق «آي دايڤ» لأنشطة بناء روح الفريق».