تفجيران يوم السبت خلال مسيرة سلام نظمتها نقابات العمال وغيرهم من الذين يريدون أن يروا نهاية للقتال بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني الانفصالي. بدلا من ذلك، تركيا الآن تحاول أن تتعامل مع الهجوم الأكثر دموية في تاريخها الحديث. ولكن المأساة قد انتشرت في ساحة البلد السياسية، إذ أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تقول إن الهجوم كان يستهدف الدولة. ولكن الحزب المؤيد للمعارضة الكردية، حزب الشعوب الديمقراطي، يُحمل الدولة مسؤولية التفجير، والحشود الغاضبة تطالب بالمساءلة. كما كانت التوترات واضحة، إذ أن أعضاء المعارضة في البرلمان حاولوا الوصول إلى موقع الهجوم لوضع الورود الحمراء ولكن شرطة مكافحة الشغب أوقفتهم. هذا بالضبط ما لم يرد أحد رؤيته. كل ما أرادوا القيام به هو وضع الورود في مكان الحادثة حيث وقعت الهجمات، والآن يتم إطلاق النار عليهم، ونحن ندفع إلى الوراء أيضا. كل هذا يحصل قبل أسابيع قليلة من انتخابات برلمانية مقررة في نوفمبر، لإعادة تلك التي عقدت في الصيف، والتي فشلت في تغيير الحكومة. البلد اليوم في مأساة كبيرة، لا شيء سينقذه إلا الوحدة بين أبنائه، بحسب رأي الشعب. ديليغ غوندار هي أحد الشهود على المذبحة بعد التفجير. ديليغ: "أدركت مرة أخرى مدى أهمية السلام، ومدى أهمية أن نكون معا وليس ضد بعض في هذا العالم. علينا أن نمسك أيادي بعضنا البعض ونعمل من أجل الديمقراطية." الكثيرون هنا لا يزالون في حالة صدمة، غير قادرين على الكلام من عمق ألمهم. أحدهم، وجد أن أفضل تعبير هو أغنية حزينة تهادت كلماتها فوق آخرين ينتظرون جثث أحبائهم، وسط مخاوف من أن هذه قد لا تكون المرة الأخيرة التي ستشهد فيها البلاد معاناة كهذه.