أنقذت العناية الإلهية عاملا باكستانيا في العقد الثالث من عمره من الموت صباح أمس بعد سقوطه من ارتفاع شاهق بمشروع توسعة الحرم في الشامية، عندما كان يقف على سقالة بعلو 12 مترا حسب إفادة العامل. وأوضح جمعه الخياط مدير العلاقات العامة والإعلام بمركز مكة الطبي بالعاصمة العاصمة، أن العامل كان بجانبه ونش تحرك بشكل مفاجئ، ما أدى لاختلال توازنه فسقط متخبطا في «الشدات» حتى وصل للأرض، ووصل المصاب بسيارة زملائه إلى طوارئ مركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة في حالة غيبوبة تامة لسقوطه من علو (12 متر تقريبا) بداخل الحرم المكي أثناء القيام بعمل أعمال الخرسانات. من جهته أوضح طبيب الطوارئ الدكتور عبدالله معجب، أن المصاب أحضره زملاؤه في حالة غيبوبة تامة، وتم تشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة، وأجريت الفحوصات والتحاليل والأشعة والإسعافات اللازمة له حتى استقرت حالته. وقال المشرف على حالة المصاب الدكتور نورالدين عبدالرحمن استشاري الجراحة بمركز مكة الطبي «بعد الفحص الطبي للمصاب تبين وجود جروح تهتكية عديدة لفروة الرأس، ما أدى لظهور عظام الجمجمة، فتم تطهير الجروح، وعمل (25) غرزة في جروح متعددة بفروة الرأس، وبعد عمل الفحوصات والأشعة المقطعية تبين أن المخ والجهاز العصبي والجمجمة وفقرات الرقبة والعمود الفقري والجهاز الهيكلي العظمي سليمة»، مضيفا: تبين من خلال أشعة الصدر والأشعة التلفزيونية على البطن أنه لا توجد جروح داخلية أو نزيف داخلي، فتم تنويم المريض بالمستشفى، ووصف العلاج اللازم له وهو في حالة إفاقه ووعي وإدراك تام، رغم وجود بعض الدوخة والآلام بالرأس، ويتناول المريض الطعام بطريقة طبيعية.