احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، نظّمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برنامجاً ثقافياً، يتضمن جلستين حواريتين ومجموعة من ورش عمل تعليمية للعائلات. وقام المجلس الدولي للمتاحف بتحديد يوم 18 مايو، ليكون يوماً عالمياً للمتاحف يتخصص في إحياء الدور التعليمي والثقافي للمتاحف في بناء المجتمعات، عبر تسليط الضوء على ثيمة مختلفة كل سنة. ولهذا العام، شارك كل من متحف العين الوطني، متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي بفعالية توعوية في أنحاء مختلفة من الإمارات احتفاءً بهذه المناسبة. وعقد متحف العين الوطني جلسة حوارية بعنوان المتاحف والمناطق الثقافية، بمشاركة مجموعة من المؤرخين والخبراء في الإمارات. وتطرق الحوار إلى مواضيع عدّة كالمميزات الطبيعية والثقافية للمتاحف، ودورها المجتمعي المهم باعتبارها مؤسسات تعليمية تستثمر في الروابط الإنسانية والحضارية، ومواقع التراث العالمي العديدة المتواجدة في العين والتي أدرجت على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) عام 2011. وقام متحف زايد الوطني بتنظيم الجلسة الحوارية الرابعة ضمن الموسم الثاني من فعاليات ملتقى متحف زايد الوطني بعنوان اللهجة الإماراتية: هوية وطن، بمشاركة كل من سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر؛ والكاتب والباحث الدكتور أحمد محمد عبيد، وناقشوا فيها جماليات اللهجة المحلية ومرونتها والتغييرات والمداخلات الأجنبية التي كوّنتها بالشكل الذي نعرفه في يومنا هذا. وشارك فريق متحف اللوفر أبوظبي في معرضٍ أقيم بتنظيم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي في الشارقة، وأبرز أهم المشاهد الثقافية التي يتّخذها متحف اللوفر أبوظبي نهجاً له في مسيرة نشأته. وشمل برنامج الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف مجموعة من ورش العمل التعليمية والفنيّة للعائلات في منارة السعديات، متحف العين الوطني وقلعة الجاهلي. ونظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ورشة عمل حول الفنون التشكيلية، قدّمها الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم والتي عقدت في جامعة الشارقة. وقالت هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: نحرص سنوياً على المشاركة في إحياء مناسبة اليوم العالمي للمتاحف، ومشاركة المجتمع الدولي هذا الحدث الثقافي المهم، الذي يوفر لنا أيضاً فرصة التفاعل والتواصل مع مجتمعنا المحلي. وكم سعدنا بمشاركة فنان كبير مثل الفنان محمد أحمد إبراهيم، الذي قدم ورشة العمل اليوم، بمشاركة تلك الكوكبة الرائعة من الفنانين الناشئين. وتعد المشاركة في فعاليات على هذا المستوى العالمي أمراً مهماً يسهم في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا، والارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه أهمية الفنون، وقدرتها على توحيد الشعوب ضمن مجتمع عالمي متناغم ومتعدد الثقافات.