×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة المنورة يطلع على مشروع رسم أكبر لوحة في العالم

صورة الخبر

عندما تتحدث إلى الدكتور محمد باريان مدير القنوات الرياضية السعودية يملأك إحساس كامل بأنك تجلس إلى الرجل المناسب في المكان المناسب وأنك تحادثه في التوقيت المناسب أيضا، لأن مواعيد حضوره الإعلامي تتواكب عادة مع المستجدات، فالرجل لا يدخر جهدا ولا وقتا عندما تستدعي الضرورة حديثه أو توضيحاته حول أمر ما يخص القنوات الرياضية والتي تواجه عواصف مستمرة من الانتقاد غير المبرر وغير المقنن أيضا، وهو ما يصفه عبر هذا الحوار بالانفعالي والنفعي والموجه لدوافع شخصية وليست مهنية، وهو ما يرفضه تماما. ولأن مناسبة الحوار جاءت في أعقاب حادثة مساءلة المعلق محمد غازي صدقة على خلفية ما قاله خلال تعليقه على مباراة الاتحاد والنصر الأخيرة وما تبعها من شائعات حول فصله فقد كان الدكتور حاضرا للإجابة والتعليق ومن ثم التوضيح، بجانب محاور أخرى دار حولها الحديث، وكانت إجاباته بذات الحضور والوضوح.. ومعكم الحوار: بداية كيف تقيمون أداء القنوات الرياضية منذ توليكم المهمة التي قاربت العام خاصة أنكم راهنتم على تغيير هوية القناة ومنافستها للقنوات الأخرى؟ الواقع يقول إن المتلقي هو من يفترض أن يجيب على ذلك كونه المتابع والحكم لكنني أشعر بنوع من التحسن والتقدم الإيجابي، وهناك حراك داخل القنوات الرياضية لتقديم الأفضل، ومثل هذا الاجتهاد لابد أن تصاحبه بعض الأخطاء، وأود أن أستمع منكم ومن الآخرين كوني داخل منظومة العمل الذي يجب فيه أن نستمع لنتطور ونتقدم ونتقبل النقد ونصحح الأخطاء، وأتذكر أنك أجريت أول حوار معي عند تعييني مسؤولا عن القناة الرياضية بهذا الخصوص وأكدت لك اهتمامي بالتغيير نحو الأفضل. لنبدأ من آخر الأحداث حيال فصل المعلق الرياضي الزميل محمد غازي صدقة بعد أحداث لقاء النصر والاتحاد.. ماذا حدث؟ محمد غازي يظل ابنا من أبناء القنوات الرياضية وقد قلت في حديث سابق إنه من أفضل المعلقين في العالم العربي، بل أرى أنه أحد المميزين في التعليق على مباريات الديربي، لكن الخطأ الذي وقع فيه يتركز أساسا في ما بدر من بعض الجماهير الاتحادية تجاه رئيس النادي محمد فايز وما تعرض له من ألفاظ ومقذوفات، وكان من الأجدى بل ومن الواجب في هذه اللحظة أن لا يساير المعلق مثل ذلك التوجه حيث يفترض أن يكون دوره رفض مثل هذه الأعمال والتحذير منها ونبذها لا تأييدها وكأنها بمثابة تأجيج للجماهير، فمهما كان من أخطاء للرئيس فإن خدمته وتطوعه في العمل الرياضي تجعلنا لا نقابل مثل هذا الأمر بالإساءة والجحود أو التحريض لمجرد أن بعض الجماهير لا تريد هذه الإدارة، لذا فالمبدأ مرفوض تماما أن يكون في منبر القنوات الرياضية ولذا فقد تكون خبرة محمد خانته في التصرف بما يفترض أن يكون سياسة القناة وقبل ذلك سياسة المملكة التي ترفض التأجيج والإساءة والتحريض. لكنه أشار عند خروجه مع الزميل تركي العجمة ليلة المباراة أنه تلقى عتبا منك بأنه امتدح النصر كثيرا؟ هذا الكلام غير صحيح بالرغم من أنني تلقيت رسائل ومكالمات منذ انتهاء الشوط الأول بأنه اتحادي أو نصراوي لكنني رأيته معتدلا وأعطى الفريقين حقهما وكان حياديا، ولم أود الخروج للرد على ما ذكره كون لب المشكلة يكمن في ارتكابه خطأ لا يفترض أن يكون فيه عنصرا مشاركا ومهيجا بقدر ما يكون رافضا لمثل تلك الأفعال الخاطئة. مساءلة وليست فصلا وما هو الإجراء المتخذ بحقه، هل بالفعل تم فصله رسميا، ألا يفترض التدرج في العقوبة؟ محمد أحد أبنائي ولن يتم الإضرار به لكنه بالمقابل يفترض أن يحترم الجهاز الذي يعمل به، وقد طلبنا حضوره للرياض لمساءلته فيما ذكره، وأؤيدك فيما يخص التدرج بالعقوبة وهو ما سيتم الأخذ به. لكنه أعلن أنه تم فصل المعلق والاستغناء عنه رسميا؟ هذا اجتهاد بشري جانبه الصواب. وماذا عن حديثه أن عقده يتيح للقناة الاستغناء عنه متى ما رأت ذلك؟ العقد تم بين الشركة العالمية والمعلق لكنني أؤكد لك أنه لا يمكن التفريط بأي معلق وأولهم محمد غازي. مشكلة المتعاونين هذا يجرنا لسؤال عن إشكالية وضع المتعاونين في القنوات الرياضية؟ أتمنى أن تختفي قضية المتعاونين وأتمنى تثبيتهم وإذا أردنا الإنجاز لابد أن يكون هناك أمان وظيفي ولو كان الأمر بيدي لمنحتهم وظائف رسمية وبالذات في المجال الرياضي الذي يتسع فيه المجال للتنافس بين القنوات. حال المعلقين في القنوات الرياضية والتغييرات التي طرأت على الإشراف عليهم ألا ترى أنها تؤثر في عملهم واستقرارهم حيث وجود أكثر من مشرف آخرهم الزميل جعفر الصليح؟ لم يكن هناك تغيير ولكن قد تكون الصورة غير واضحة لوسائل الإعلام وإن كنا بدأنا باختيار المعلقين غازي صدقة وإبراهيم الجابر وناصر الأحمد لتدريب الجيل الجديد من المعلقين، لكن يبدو أن لهم وجهة نظر أقدرها مما جعلنا نعين الزميلين نبيل نقشبندي وجعفر الصليح للإشراف على المعلقين إضافة إلى شخص إداري يتابع إشعار المعلقين، والزميل جعفر يتولى الأمور الفنية. معلقون عرب بالقناة وماذا عن توجه القناة للاستعانة بمعلقين عرب ألا يوحي بأن هنالك أخطاء وقصورا من المعلقين؟ أصدقك القول أنني حريص على أن يكون المعلق الرياضي السعودي هو من يتولى جميع المباريات لكن هذا لا يمنع أن نستعين بمن نرى أنه سيكون إضافة، ولذا فقد انضم إلينا المعلق يزيد مواقي وبدأ في التعليق على مباراة النصر والهلال مما زاد من نكهة الديربي ومتابعته من جنسيات مختلفة، كما أن هناك اتفاقا مع المعلق التونسي رضا العودي ومعلق آخر من المغرب. كأنك بذلك التحرك من التعاقدات تضمن أن القناة قريبة من المحافظة على حصرية نقل مباريات الدوري في المواسم المقبلة؟ عملي وفق معطيات معينة ومن الفشل أن أضع هدفي أو استراتيجيتي في شيء محدد، بل نحن نضع نصب أعيننا العمل في أربع قنوات رياضية فمثلا قناة زمان ليست مرتبطة بالدوري وكذلك قناة الألعاب المختلفة، وهناك القناة الثانية التي ستخصص للألعاب البحرية بينما القناة الأولى الرياضية تعتبر القناة الرسمية، ولذلك إن استمر عملنا بنقل الدوري فسنزداد قوة وخبرة وإن لم يتم ذلك فإن منهجنا لن يتغير لأن الفكر والإبداع لا يتوقف على جزء واحد من العمل الرياضي. فلسفة إسبانية ما رأيك فيمن يقول إن الكاميرا مازالت قاصرة في الأحداث المصاحبة للمباريات وكأنها أعادتنا لسنوات ماضية؟ أولا لابد أن يعلم الجميع أن من يقبع داخل سيارات النقل هم مخرجون أجانب وبالأخص من الجنسية الإسبانية وهؤلاء لهم فلسفة معينة في الإخراج ومدارس مختلفة حيث يرون أن عملهم يفترض أن يتركز داخل المستطيل الأخضر، وشخصيا أحترم رؤيتهم بل إنني أرفض التدخل في عملهم كمدرسة إخراجية ما لم يكن هناك إساءة للبلد أو المجتمع وهنا نتدخل فقط. وماذا عن البرامج الحوارية ذات السمة الجماهيرية كما هو الحال في القنوات الرياضية الأخرى؟ هناك برنامج جديد باسم بين الأقواس ينطلق الأسبوع المقبل من تقديم الزميل طارق الحماد وتركنا له الرؤية وأرى أنه برنامج جماهيري، كما أننا أدخلنا برامج عدة تلقى اهتماما واسعا كبرنامج الكشاف لرصد المواهب وصباحك وطن، وواحد من عشرة، وبرنامج شبابيك، لكن يبدو أن حمى المنافسة في الدوري ومتابعته لم تتم ملاحظتها، ولدينا في المرحلة المقبلة 14 برنامجا. ألا ترى أن هناك تسريبا لما يدور في القنوات الرياضية فيما يخص البرامج وتنقلات الزملاء مما يخلق إشكالية أن هناك اختراقا؟ ليس هناك اختراق ونحن نعمل في مخاطباتنا عبر الشبكة مما يتطلب أن يكون هناك ثقة ولكن يبدو أنه شخص انتهازي وعديم الذمة يهدف لإثارة المشكلات لكنني أثق في الجميع. مزج الخبرة بالشباب ما رأيك في اتخاذ بعض الأندية مواقف مع القنوات الرياضية؟ صدقني أننا نتعامل مع الجميع بسواسية ولا يمكن تفضيل ناد على آخر وإذا كان هناك خطأ من معد أو مقدم فإننا لابد أن نتعامل مع ذلك الخطأ بحسن نية. هل يضايقكم ما يثار أن القيادات التي تتولى العمل في القنوات الرياضية تمثل الرعيل الأول مما يشكل عملها خروجا عن التطوير؟ من يدير العمل هم الكوادر الشابة ولذلك من كنت أبحث عنه هم من يملكون خبرة تلفزيونية ولذلك منذ أن بدأت لم أكن بحاجة أن ننتظر سنة أو أكثر حتى يكون هناك تفاهم، ولذلك وجدت في زملائي المواصفات المحددة لكل القنوات الرياضية وليس بالضرورة إحضار أكاديميين أو أصحاب شهادات عليا بقدر ما نحتاج إلى أشخاص متمرسين ومهنيين وهؤلاء يقومون بواجبهم على أكمل وجه. هل لديكم نية بنقل مباريات أو برامج ترصد الدوريات العالمية؟ الحقيقة أنني توقفت عن اجتماع في هذا الشأن للالتقاء بكم وبصحيفتكم الجميلة حيث نخطط لبرنامج يعرض أبرز الأخبار ومقتطفات دون المساس بالحقوق الحصرية للقنوات الأخرى عن الدوري الإنجليزي والإسباني والبرازيلي والألماني وأبطال أوروبا كل ثلاثاء.