مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا توقّع فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن يتجاوز حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي 150 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة بحلول 2020. وفي تصريحات لـالبيان الاقتصادي قبيل انطلاق فعاليات منتدى دبي للاستثمار 2015 الذي تنظمه المؤسسة اليوم في فندق مدينة جميرا ويطرح مجموعة من الفرص الواعدة في الإمارة، لفت القرقاوي إلى أن دبي نجحت في دفع حزمة من القطاعات الجديدة إلى المشهد الاستثماري في الإمارة إلى جانب القطاعات التقليدية، وذلك على غرار الطاقة الخضراء والاستدامة وإنترنت الأشياء والتقنيات الذكية وغيرها. نمو قوي وأشار القرقاوي إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى دبي خلال العام الجاري يتوقّع أن يشهد نمواً قوياً مقارنة مع 2014، حيث لا تزال الإمارة الجهة الاستثمارية المثالية والمفضلة للمستثمرين ورجال الأعمال مما يدل على ثقتهم في الاقتصاد الوطني، الذي يشهد نمواً متزايداً ومطرداً في شتى القطاعات، بالإضافة إلى استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020، الذي سيعكس توافداً أكبر للمستثمرين وفرص النمو. وأضاف: تركز رسالتنا الاستراتيجية إلى المستثمرين في جميع أنحاء العالم حول أهمية إمارة دبي كمنصة للنمو والتوسع إلى الأسواق المجاورة، ومن خلال النتائج الملحوظة من الاستثمار الأجنبي المباشر والمشاريع المنطلقة في دبي، نرى أن هناك إدراكاً متزايداً بقدرة إمارة دبي على تسهيل الأعمال التجارية وتعزيز التنافسية وتوسيع انتشار الشركات في الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. مكانة عالمية وكانت دبي قد شهدت أداءً قوياً في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام 2014 تصل قيمتها إلى 28.6 مليار درهم، الأمر الذي يعكس المكانة العالمية التي تمتاز بها إمارة دبي كبيئة مثالية جاذبة للأعمال وحاضنة لمختلف المشاريع والاستثمارات التي تسعى للاستدامة والتوسع في السوق الإماراتي والأسواق المجاورة، وجاء ذلك بحسب التقارير الأخيرة الصادرة عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي. وتشير تقديرات مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة البريطانية، والهند، وعدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا كانوا من المصدرين الرئيسيين للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال العام 2014. ومع وجود علامات واضحة للانتعاش وتدشين مشاريع مميزة، حقق القطاع العقاري وقطاعات الخدمات المالية، الفنادق والسياحة، الطاقة البديلة / المتجددة، خدمات الأعمال، والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات أكبر حصة للاستثمارات بواقع 22 مليار درهم في عام 2014 وبنسبة 78% من الاستثمارات. وحصدت هذه القطاعات 133 مشروعاً، ما يعادل نصف إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2014. سوق إقليمية وذكرت نتائج التقرير الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار إلى أن 84% من أصحاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2014 يستهدفون السوق الإقليمي من خلال إمارة دبي، فيما سعت 15% من تلك المشاريع إلى التركيز على السوق المحلي، ونالت الأسواق شبه الإقليمية على 1.6٪ من حصة المشاريع، وتلتها الأسواق العالمية بنحو 1.1٪ من اهتمام المستثمرين. ومع استمرارية تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمتنوعة لإنشاء مقرات إقليمية وعالمية في دبي، تصدر إنشاء مقر رئيسي قائمة أعلى الأنشطة التجارية الخمسة. وتصدرت المبيعات، التسويق والدعم، خدمات الأعمال، الخدمات اللوجستية، التوزيع والنقل، والتصنيع، قائمة العشرة أنشطة من حيث عدد المشاريع التي تم استقطابها. ومن إجمالي 41 دولة مستثمرة في دبي كان في قائمة الأوائل كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وهولندا، وألمانيا وإيطاليا، ما مجموعه 23.9 مليار درهم على مدار عام 2014 عبر 141 مشروعاً. ومن حيث الاستثمار، تمثل هذه الدول ما يقرب من 84% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر للعام بأكمله، و59% من المجموع من حيث عدد المشاريع. أكد فهد القرقاوي أن المؤسسة حرصت خلال تنظيم منتدى دبي للاستثمار 2015 على اختيار الجهات المدعوة للمشاركة بعناية، حيث تم استقطاب 200 من نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، ومديري الصناديق من المؤسسات الإقليمية والعالمية للإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في دبي من قبل الجهات الحكومية المشاركة في المنتدى، وذلك بحضور كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال العالميين وخبراء الصناعة وصناع القرار والمؤسسات المالية والبنوك، وكذلك استشاري الاستثمار. ويشارك في المنتدى الذي ينطلق اليوم في دبي رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، 20 متحدثاً من بينهم كبار المسؤولين الحكوميين في دبي بالإضافة إلى مديري كبرى المؤسسات الدولية. هدف ويهدف منتدى دبي للاستثمار 2015 إلى تزويد المستثمرين واطلاعهم على الفرص الاستثمارية المستقبلية وتيسير الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دبي والمنطقة. ويعد المنتدى فرصة سانحة لتحديد وتعزيز فرص النمو والشراكة والابتكار المختلفة، بهدف زيادة كفاءة استخدام رأس المال والتقنيات، ورأس المال البشري نحو النمو الاقتصادي المستدام. وستبدأ الجلسة الافتتاحية بلمحة عامة حول استراتيجية التنمية المستدامة، وفرص النمو، والشراكة، ومفهوم الابتكار في إمارة دبي، وسيتحدث خلالها كل من سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي؛ وحسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي؛ وسعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ وحميد بن محمد القطامي، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي؛ وخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للطيران. وأوضح القرقاوي أن منتدى دبي للاستثمار الخطوة المقبلة إلى توعية المستثمرين بالخطط الاستراتيجية والتنموية بإمارة دبي، حيث سيعمل على التعريف بأحدث مشاريع البنى التحتية، وقانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعديد من المبادرات الحكومية التي تعزز من مكانة دبي كمحور رئيسي في الاقتصاد العالمي. أجندة المنتدى وأشار القرقاوي إلى أن أجندة المنتدى ستكون مركزة ومتخصصة على المحاور المطروحة للنقاش، من خلال الاتصال المباشر مع المشاركين، وتبادل وجهات النظر بين قادة القطاع الخاص والحكومي، فضلاً عن تسليط القادة من القطاع الحكومي الضوء على المناخ الاستثماري الجديد بإمارة دبي، والفرصة المتاحة للراغبين في تعزيز النمو والاستدامة في مشاريعهم الاستثمارية. وأوضح القرقاوي أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات ودبي على وجه التحديد، أعطت الدفع للعديد من المجالات والقطاعات القائمة على المعرفة، ومثال على ذلك: الخدمات الذكية، والتكنولوجيا الذكية، والاقتصاد الإسلامي، مما جعل إمارة دبي من أكثر المدن جاذبية للمستثمرين، والشركات الراغبة في دخول الأسواق الجديدة. بناء العلاقات وسيقوم المنتدى على تمهيد الطريق للمستثمرين المحليين، والإقليميين والعالميين للتواصل وبناء العلاقات، وتبادل الأفكار مع صناع القرار من القطاع الحكومي، وكذلك التعمق في فهم الركائز الرئيسية للنمو في دبي، وكذلك التعرف على إمكانات التوسع والنمو، وتمويل مشاريعها في الأسواق المجاورة لإمارة دبي. وتضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمنتدى كلاً من بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الصحة بدبي، ودبي الجنوب، ومؤسسة دبي للإعلام، وأوليفر ويمان، وفيليبس للصحة، وبي دبليو سي، أما الجهات الداعمة، هي: بلومبرج بزنس ويك، وانفست، وفجن. أما الشريك الإعلامي هو سي أن بي سي عربية.